حذرت نخب إسرائيلية وازنة من انفجار
حرب شاملة في
الضفة الغربية بين الفلسطينيين وجيش
الاحتلال، وتهاوي الآمال في تحقيق تسوية سياسية للصراع.
وقال وكيل وزارة خارجية الإسرائيلي الأسبق أوري سافير، إن قيادة السلطة الفلسطينية باتت عاجزة عن تبرير تواصل تشبثها بالبرنامج السياسي الذي يقوم على التفاوض والحل الدبلوماسي، في ظل تعاظم الاستيطان والتهويد.
وفي مقال نشره موقع "يسرائيل بالس"، الثلاثاء، توقع سافير، الذي يحتفظ بعلاقات خاصة مع قيادات السلطة الفلسطينية، أن تعتمد المواجهة القادمة على الكفاح المسلح.
وشدد سافير على أن كل المؤشرات تدلل على أن الشعب الفلسطيني لا يمكنه أن يقبل ببقاء نظام الفصل العنصري، الذي تفرضه إسرائيل حاليا في الضفة الغربية.
وأوضح سافير أن حالة من التشاؤم تسود أوساط قيادة السلطة الفلسطينية، منوها إلى أن هذه القيادة باتت تدرك أن هامش المناورة المتاح أمامها آخذ بالتقلص إلى حد كبير.
ونقل سافير عن أحد قادة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة قوله إن الفلسطينيين لم يتمكنوا من الحصول على إنجاز حقيقي بعد 22 عاما من التوقيع على اتفاقية أوسلو، منوها إلى أن عدد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية تضاعف أربع مرات منذ ذلك الوقت.
ونقل سافير عن المسؤول الأمني، المقرب من رئيس السلطة محمود عباس، قوله إن قيادة السلطة ستقدم على آخر محاولة دبلوماسية لحل الصراع في شهر أيلول/ سبتمبر القادم، مشددا على أن فشلها المتوقع سيفضي إلى اندلاع مواجهة كبيرة، على اعتبار أنه لن يكون بوسع السلطة تبرير الحفاظ على الهدوء في المنطقة.
وفي سياق متصل، ذكر تقرير صادر عن جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي "الشاباك" أنه قد تم إحباط 17 عملية استشهادية، حاول الفلسطينيون تنفيذها في النصف الأول من العام الجاري، مشيرا إلى أن هذا العدد لا يشمل العمليات التي تمكنت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة من إحباطها.
ونقل موقع "وللا" الإخباري صباح اليوم عن مصدر في الشاباك قوله، إن حركة حماس خططت لتنفيذ خمس من هذه العمليات، في حين خطط لخمس عمليات من قبل تنظيمات أخرى، ونفذ أشخاص لا ينتمون لتنظيمات العمليات السبع الأخرى.
وأشار "الشاباك" إلى أن مجمل العمليات التي نفذت في الضفة الغربية قد بلغ 111 عملية، وتشمل عمليات إطلاق نار ووضع عبوات ومحاولات خطف.
وأكد "الشاباك" أن حركة حماس مسؤولة عن تنفيذ 62 عملية، مشيرة إلى أن هؤلاء وقعوا تحت تأثير "التحريض" من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وشدد الشاباك على أنه نظرا لقلة السلاح وارتفاع ثمنه، فقد لجأ الفلسطينيون إلى التصنيع المحلي، حيث يتم تصنيع بندقية "الكارلو".
وزعم "الشاباك" أن محرري صفقة شاليت، الذين يتواجدون في قطاع غزة، سيما عبد الرحمن غنيمات، يلعبون دورا مهما في توجيه العمليات التي تتم في الضفة الغربية.
وحمل "الشاباك" عضو المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، المسؤولية الكبرى عن العمليات في الضفة الغربية، واصفا إياه بـ"القائد العسكري المباشر" لحركة حماس في الضفة.