شكك موقع شيعي
لبناني برواية حزب الله حول سبب إلغاء وزير خارجية
إيران،
جواد ظريف، زيارة لقبر
عماد مغنية. وهي الزيارة التي اعتاد عليها المسؤولون الإيرانيون لدى زيارة بيروت.
وقال موقع "جنوبية" اللبناني، إن امتناع وزير خارجية إيران عن زيارة "ضريح شهيد حزب الله الأوّل عماد مغنيّة" له أكثر من دلالة، وغرضها بعث أكثر من رسالة إيجابية إلى من يهمّه الأمر.
وكان حزب الله أعلن أن سبب الإلغاء هو "ضغط المواعيد" في جدول زيارة ظريف لبيروت.
ونوه "جنوبية" إلى أنه لم تكن زيارة الضريح في السابق وربما قبل توقيع الاتفاق النووي تحتاج لأكثر من قراءة الفاتحة واخذ الصورة التذكارية، في إشارة من الموقع إلى أن ضغط المواعيد لا يمكن بحال أن يقف عائقا أمام الزيارة.
وبحسب الموقع، يرى مراقبون أن امتناع ظريف عن زيارة الضريح جاء لسببين أساسيين، هما: أن الوزير الإيراني الذي هندس عملية مفاوضات دبلوماسية محترفة مع الدول الغربية، يريد أن يعيد الاعتبار لقواعد وأصول العلاقات الدبلوماسية بين الدول، إذ إنه ليس من الأصول الدبلوماسية أن يقوم وزير خارجية دولة بزيارة لضريح شخصية ليست محلّ إجماع رسمي وطني على الأقل، وإذا كان لا بد من هذه الزيارة فيجب أن تكون مسبوقة بوضع إكليل على تمثال شهداء لبنان كرمز وطني جامع.
ونوه "جنوبية" إلى أن الأمر الآخر الذي منع ظريف من زيارة الضريح هو أنه يدرك كرأس الدبلوماسية الإيرانية المكلف بإدارة العلاقات مع الإدارة الأمريكية والدول الأوروبية، أن الشهيد مغنية كان اسمه مدرجا على لوائح الإرهاب الدولية والغربية. وبالتالي، فإنه في لحظة الاختبار المتبادل، يحرص ظريف على أن يوجه رسالة غير مباشرة وغير ملزمة له إلى هذه الدول يشير من خلالها إلى تغيير إيجابي يحبذه الغرب.
وختم الموقع بالقول: "إن عدم زيارة ضريح مغنية من قبل وزير خارجية ايران لا يعني أن غيره من المسؤولين الإيرانيين سيمتنعون أيضا عن هذا التقليد"، مؤكدا أن "الأيام القادمة ستشهد زيارة مسؤول إيراني للضريح، لكن الأكيد أيضا أن زيارة الضريح لن تكون بروتوكولا إيرانيا في لبنان كما كانت في السنوات السابقة".