كشفت ناشطة في مجال الأسرى الفلسطينيين المعتقلين لدى الاحتلال
الإسرائيلي، أن أطباء مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي الواقع في مدينة عسقلان، قاموا بعملية "
تنويم قسري" للأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام محمد علان، الذي يعاني من وضع صحي "خطير للغاية" يهدد حياته.
وأكدت الناشطة والمتحدثة باسم مركز أسرى فلسطين للدراسات أمينة الطويل، في تصريح خاص لـ"
عربي21"، أن
الأسير علان "مازال قيد التنويم القسري، خوفا على إصابته بشلل في أعضائه، وذلك لمواجهة النقص الحاد في الأملاح"، مؤكدة أن هناك "قرار طبي من أطباء الاحتلال بتنويم الأسير علان حتى يوم الأحد، مع تخفيف نسبة المخدر، لفحص إمكانية استمراره حيا".
وأوضحت أنه "يخضع حاليا للتنفس الصناعي، نظرا لخلل أصاب عمل الجهاز التنفسي (الرئتين) الخاص به"، مضيفا أن أطباء الإحتلال يعملون على "إعطاء الأسير أملاحا وجلوكوز من خلال الوريد دون اللجوء للتغذية القسرية".
وأشارت الطويل إلى أن هناك اجتماعا يعقد في الوقت الحالي بين إدارة سجن "نفحة" الإسرائيلي ومسؤول الهيئة القيادية لحركة الجهاد الإسلامي داخل السجن؛ من أجل التوصل "لحل وسط" ينهي بموجبه الأسير علان
إضرابه عن الطعام، ويتلقى العلاج.
من جانبها، شددت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، على أن استشهاد الأسير محمد علان "ينهي أي التزام" من جانب السرايا بالتهدئة، مؤكدة في بيان لها وصل "
عربي21"، أنها "سترد بقوة" على جريمة الإحتلال الإسرائيلي.
واعتقل علان في شهر أيلول/ سبتمبر 2014، حيث دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ ما يزيد عن شهرين في سجن النقب الصحراوي، رفضا لاعتقاله الإداري، ودخل فجر الجمعة في "غيبوبة خطيرة جدا"، بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين.