أعلن التجمع العالمي لطلبة
فلسطين، تبرؤه من
الفساد المالي والإداري داخل وكالة
الأونروا، وشدد على أن الإجراءات الأخيرة التي أعلنت عنها الوكالة وتضمنت الإعلان عن إمكانية تأجيل العام الدراسي، يشكل خطرا محدقا بطلاب الشعب الفلسطيني ومصير دراستهم وتحصيلهم العلمي.
واعتبر التجمع في بيان أصدره الأحد، وحصل "
عربي21" على نسخة منه، أن مجرد التفكير بالمساس بالمدارس التي يتلقى فيها أبناء شعبنا تعليمه وتجاوز حقه في التعلم، لهو ضرب من ضروب الجنون والتهور سيكون وخيم العاقبة، كما أن الشعب الفلسطيني غير مسؤول عن الهدر والفساد المالي والإداري داخل الهيئات الدولية، والسياسات والخطط الخاطئة التي تعتمدها.
واعتبر التجمع أن ما يحاك لطلاب شعب فلسطين في الداخل والشتات هي مؤامرة تجهيل، وليس أزمة تمويل، كما أن العلم خط أحمر وأي مساس بحق الشعب في التعلم سيولد انفجارا، هدد التجمع بأنه بدايته ستكون بانفجار عند حدود أرض فلسطين ومكان نهايته (الانفجار) غير محددة المعالم.
وجدد التجمع العالمي لطلبة فلسطين تمسكه بوكالة الأونروا التي يراها تمثل شاهدا حيا على نكبة الشعب الفلسطيني ومأساته، ولا نرضى بأي شكل من الأشكال بإنهاء دورها إلا مع إنهاء الاحتلال الجاثم على أرضنا وديارنا وممتلكاتنا.
وهدد بالقول، إنه "لا بديل عن مدارس
وكالة غوث وتشغيل
اللاجئين الفلسطينيين الأونروا إلا الزحف نحو مدننا وقرانا في فلسطين التي كانت ولازالت سيدة المدارس ومنبع العلم والثقافة والتاريخ".
وأضاف أن تأجيل الدراسة في مدارس الأونروا يستدعي الارتحال إلى فلسطين، إذ أن تحصيل العلم هو الأمل الوحيد المتبقي لشعب وشباب فلسطين، كما أنه سيبقى هو ركيزة البقاء وسبيل التحرر، حسب ما جاء في البيان.
ويرى التجمع العالمي لطلبة فلسطين في هذا التطور الخطير ما يماثل خطة تفريغ وتجهيل متكاملة الأركان، وليس من المقنع بأنها نتيجة أزمة تمويل كما تحاول «الأونروا» تسويقها.
وحمل البيان في نهايته المجتمع الدولي، المسؤولية الكاملة عن الظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني جراء صمته عن تشرد الشعب واحتلال أرضه، كما أن على الدول المانحة أن تتحمل مسؤولياتها وتلتزم بتعهداتها المالية، كما أن على الجامعة العربية ومنظمة التحرير تحمل مسؤولياتهما وإخراج ملف التعليم من دائرة الخطر والإبتزاز.