سياسة دولية

تصاعد حدة التوتر بعد تبادل القصف المدفعي بين شطري كوريا

تصاعد حدة التوتر بعد تبادل القصف المدفعي بين شطري كوريا - أرشيفية
تصاعد حدة التوتر بعد تبادل القصف المدفعي بين شطري كوريا - أرشيفية
أطلقت كوريا الجنوبية عشرات قذائف المدفعية باتجاه جارتها الشمالية الخميس، بعد قصف من بيونجيانج عبر الحدود؛ احتجاجا على الدعاية المناهضة لها التي تبثها سول في أول تبادل لإطلاق النار منذ عشرة أشهر.

وقالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية لم ترد بالمثل، لكنها حذرت سول في رسالة قالت فيها إنها ستقوم بعمل عسكري إذا لم توقف بث الدعاية عن طريق مكبرات للصوت عبر الحدود خلال 48 ساعة.

وقالت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية إن بيونجيانج ذكرت في رسالة منفصلة أنها مستعدة للمبادرة بحل المشكلة على الرغم من أنها تعتبر الدعاية التي تبث إعلانا للحرب.

وصرح مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بأن البث سيستمر. وبدأت سول إذاعة الدعاية المناهضة لكوريا الشمالية عبر مكبرات للصوت على الحدود في 10 آب/ أغسطس، فلجأت بذلك لأسلوب كانت قد توقفت عن استخدامه في 2004.

وذكرت كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية أطلقت قذيفة مضادة للطائرات، أتبعتها بعدة قذائف أطلقت من سلاح مباشرة يوم الخميس.

ورفع جيش الجنوب حالة التأهب إلى أعلى مستوى، وقال إنه رد بإطلاق عشرات القذائف المدفعية.

وقالت الدولتان إنه لم تقع أضرار أو خسائر بشرية في أراضي كل منهما.

ونقل المتحدث باسم رئيس كوريا الجنوبية باك جيون هاي قولها لمسؤولي الدفاع إن عليهم "الرد بحزم" على الاستفزازات الكورية الشمالية.

وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان: "شدد جيشنا المراقبة، ويتابع عن كثب التحركات العسكرية الكورية الشمالية."

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إن جيش كوريا الجنوبية أطلق 36 قذيفة سقطت ست منها قرب نقاط الحراسة التابعة لها، ووصفت إطلاق الجنوب للقذائف بأنه "استفزاز متهور".

وقالت الولايات المتحدة التي تنشر قوات قوام نحو 28500 فرد في كوريا الجنوبية إنها غير معنية بالأمر، وتتابع الموقف عن كثب.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية كاتينا ادامز: "هذه التحركات الاستفزازية تزيد من حدة التوتر، وندعو بيونجيانج إلى الكف عن التصرفات والتصريحات التي تهدد السلم والأمن الإقليميين". وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنها "ستتخذ إجراءات متعقلة" لضمان سلامة الجنود الأمريكيين ولم تذكر المزيد من التفاصيل.

وذكرت وزارة الدفاع أن القذيفة التي أطلقت من الشطر الشمالي سقطت في منطقة على بعد 60 كيلومترا شمالي سول في الجزء الغربي من المنطقة الحدودية. وقال مسؤولون محليون إن أوامر صدرت لنحو 800 من السكان في كوريا الجنوبية يقيمون قرب المنطقة الحدودية بالإجلاء والمكوث في ملاجئ.

وهذه أول واقعة إطلاق نار بين الكوريتين منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حينما اقترب جنود كوريون شماليون من الحدود العسكرية، وقالت وزارة الدفاع في سول حينها إنها أطلقت طلقات تحذيرية، لكن جنود الشمال لم يتراجعوا. ورد جنود الشمال ليستمر تبادل النيران نحو عشر دقائق، دون أن يسفر عن إصابات.
التعليقات (0)