دخل
وقف إطلاق النار في
مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوبي البلاد حيز التنفيذ مساء السبت بعد اشتباكات عنيفة بين حركة
فتح وتنظيم
جند الشام، أسفرت عن قتيلين ونحو خمسة عشر جريحا.
واندلعت الاشتباكات على خلفية ما قالت حركة فتح إنها محاولة اغتيال تعرض له قائد الأمن الوطني في صيدا، العميد أبو أشرف العرموشي، الذي عين خلفا للعميد طلال الأردني، الذي اغتيل قبل أكثر من شهر، ووجهت اتهامات حينها لعناصر إسلامية متشددة بالوقوف خلف عملية الاغتيال.
وأدت محاولة اغتيال العرموشي إلى حالة استنفار، لا سيما بعد مقتل مرافقه، قبل أن تتوسع الاشتباكات إلى مختلف مناطق المخيم، حيث استخدمت القذائف الصاروخية بكثافة، ما تسبب بحالة نزوح بين الأهالي داخل وخارج المخيم.
وعلمت "
عربي21" من مصادر سياسية في المخيم أن اتفاق وقف إطلاق النار جاء بعد وساطات قامت بها حركة حماس في لبنان والسفارة الفلسطينية في بيروت، وذلك عقب سقوط حاجز مهم لحركة فتح داخل المخيم بيد عناصر تنظيم جند الشام.
وتضيف المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن اسمها، أن قيادات فتحاوية محسوبة على تيار القيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان، في المخيم، كانت ترفض الوساطات لوقف إطلاق النار وتتجه لحسم المعركة مع جند الشام لنهايتها قبل أن يسقط حاجز درب السيم التابع لفتح، حيث اضطروا تحت الضغط السياسي والعسكري إلى القبول بالوساطة.
وفي وقت لاحق علمت "
عربي21" أن ناشطين شبابا، من أبناء المخيم ولجانا شعبية، يعتصمون في المخيم رفضا لما يسمونه "الاقتتال وجر المخيم إلى دائرة صراع يدفع المدنيون وحدهم ثمنه".