قالت مصادر يمنية إن محمد بن سلمان آل سعود، ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي، أجرى اتصالا هاتفيا مع الشيخ حمود المخلافي، قائد مقاومة تعز.
ويعتبر مراقبون أن هذا الاتصال يدل على تحسن العلاقات مع حزب الإصلاح اليمني، جناح الإخوان المسلمين اليمني، بالرغم من محاولة الإمارات عرقلة هذه الاتصالات والهيمنة على الميدان اليمني سياسيا وعسكريا؛ إذ يُعدّ الشيخ المخلافي مقربا من حزب الإصلاح.
ميدانيا، قتل 12 من مسلحي الحوثي، الخميس، وأصيب 28 آخرون، في مواجهات مع الجيش
اليمني الموالي للشرعية الممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، مسنودا بالمقاومة الشعبية، بمحافظة "
تعز" وسط البلاد، بحسب بيان للمقاومة.
وقال رشاد الشرعبي، الناطق باسم المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية بمحافظة تعز، في بيان نشره على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، إن "القتلى من الحوثيين سقطوا اليوم خلال المواجهات في مناطق (وادي الضباب)، و(جولة المرور)".
وأضاف الشرعبي أن "أحد رجال المقاومة قتل، وأحد أفراد الجيش أيضا، فيما أصيب 16 آخرون خلال المواجهات ذاتها، في وقت قتل فيه ثلاثة مواطنين، وأصيب خمسة آخرون، جراء القصف العشوائي المستمر على الأحياء السكنية".
ولفت البيان إلى أن "المقاومة الشعبية والجيش المؤيد للشرعية، يواصلون المواجهات مع مليشيا (جماعة أنصار الله) الحوثي، والرئيس السابق على عبد الله صالح الانقلابية، في مختلف الجبهات، وخاصة في منطقة وادي الضباب غرب مدينة تعز، حيث أفشلت هجمات المليشيات، ومحاولاتها المستميتة للسيطرة على مواقع استعادتها المقاومة".
كما أشار البيان إلى "استمرار المليشيات، في فرض حصارها الخانق على مدينة تعز ،على مداخل المدينة الشرقي والغربي والشمالي، ومنع حركة التنقل ودخول المواد الغذائية إلى المدينة".
وتدور منذ أشهر مواجهات عنيفة بين الجيش المؤيد لشرعية الرئيس هادي والمقاومة الشعبية، وبين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق "صالح"، في عدد من مناطق محافظة "تعز"؛ بغية السيطرة على المحافظة.
وأعلنت الحكومة اليمنية، الاثنين الماضي، مدينة تعز وسط البلاد مدينة منكوبة؛ بسبب الدمار الكبير والخسائر بين المدنيين، جراء الحرب التي يشنها الحوثيون على المحافظة منذ أشهر.