قال وزير الخارجية الأمريكي، جون
كيري، في تصريحات لشبكة "سي أن أن" الأمريكية، الأربعاء، إنه بات من الضروري وجود قوات على الأرض تحارب ضد تنظيم الدولة.
وأضاف أنه مقتنع بأن ذلك سيكون "في اللحظة المناسبة"، وذلك للضغط على التنظيم الذي ينتشر في كل من الجارتين العراق وسوريا.
جاء ذلك ردا منه على سؤال "سي أن أن" حول تصاعد ممارسات التنظيم المتصاعدة، وآخرها تدمير صرح عمره ألفي عام في تدمر، وحرق أربعة من مليشيا الحشد الشعبي بطريقة "الشواء".
وأضاف ردا على استيضاح بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لأن ترسل بدورها
قوات برية إلى سوريا: "كلا.. الرئيس باراك أوباما قال في منتهى الوضوح، إن القوات الأمريكية لن تكون جزءا من المعادلة. وأنا لا أعتقد أن هناك أدنى مشروع لتغيير هذا الأمر".
وتابع الوزير الأمريكي: "أعلم أن آخرين يتباحثون في هذا الأمر. هناك أناس في المنطقة قادرون على فعل ذلك"، تماما كما أن "المعارضين السوريين للنظام هم أيضا قادرون على ذلك"، على حد قوله.
وأضاف: "نحن نتباحث في سبل محددة جدا للقيام بذلك مع دول أخرى في المنطقة"، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيكون "موضوع نقاش" خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في نهاية أيلول/ سبتمبر الجاري.
وبعيد تصريحه لشبكة "سي أن أن"، التقى كيري نظيره السعودي، وذلك عشية الزيارة التي يبدأها العاهل السعودي الملك سلمان إلى واشنطن، وتستمر ثلاثة أيام.
يشار إلى أن الاجتماع الذي وصف بـ"الاستراتيجي الهام والضخم" الذي عقد مؤخرا في كولورادو، خلص مؤخرا إلى أن الطريقة الوحيدة لهزيمة تنظيم الدولة هي من خلال قوات برية، وفق الشبكة الأمريكية.
وفي تصريحات عدة ومتكررة، أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن الغارات وحدها لا تكفي لهزيمة تنظيم الدولة، فمنذ منتصف 2014 يشارك الجيش الأمريكي في غارات جوية ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا.
وقال مسؤول في إدارة الرئيس باراك أوباما، في وقت سابق، إن تنظيم الدولة لا يزال "قويا كما كان قبل عام"، عندما بدأت الضربات الجوية الأمريكية ضده، لكنه لم يعد يتقدم بسرعة.
ومنذ 10 حزيران/ يونيو 2014، يسيطر تنظيم الدولة على مناطق واسعة في شرق سوريا وشمال وغرب العراق.