قرر رئيس مجلس الوزراء
البحريني الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، قبول
استقالة حسام بن عيسى آل خليفة، رئيس ديوان رئيس الوزراء من منصبه بناء على طلبه.
وجه ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الخميس بتشكيل
حكومة مصغرة تُعنى بحل المشكلات المالية بالسرعة الممكنة، وذلك بالتشاور مع رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن رئيس الوزراء، الإشادة بالجهود التي بذلها الشيخ عيسى آل خليفة طيلة فترة توليه منصبه.
ولم توضح الوكالة الرسمية أسباب هذه الاستقالة، فيما أشار مراقبون إلى خلاف محتدم بين رئيس ديوان رئيس الوزراء وجناح ولي العهد.
من جهة أخرى، أشار المصدر ذاته إلى أن الملك حمد عقد اجتماعا مع ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في مبنى القيادة العامة الذي قدم إليه تقريرا حول تأثر الأوضاع المالية الحالية في المملكة بتدني أسعار النفط والتزامات أخرى.
وتعليقا على هذه الاستقالة الغامضة، قال عيسى بن عبد الرحمن الحمادي، وزير شؤون الإعلام "كان هناك توجيه من الملك بتشكيل
حكومة مصغرة بالتشاور مع صاحب السمو رئيس الوزراء، وأنه سيكون هدفها الأساسي التعامل مع التحديات التي ألقت بظلالها على الأوضاع المالية، والتي جاءت نتيجة لتقلبات أسعار النفط"، لافتا إلى أن "هناك رسالة واضحة بأن الحكومة ستبدأ بنفسها فيما يتعلق بتشكيل هذه الوزارة المصغرة، حيث سيكون هناك عدد أقل من الوزراء ممثلين بها، وسيكون الهدف الأساسي التعامل مع التحديات المالية، وستأتي التفاصيل لاحقاً بعد الانتهاء من المشاورات".
وأضاف الوزير "البحرين ليست بمعزل عما تمر به المنطقة، وهناك عدة قرارات اتخذتها الدول المجاورة للتعامل مع تطورات الأوضاع المالية بسبب تقلبات أسعار النفط"، مجددا التأكيد بأن "مهام الحكومة المصغرة تتعلق بالتعامل مع التحديات المالية القائمة أمامنا، حيث تراجع سعر برميل النفط والتي كانت فوق 100 دولار أمريكي خلال الفترة الماضية، إلى ما دون 50 دولار أمريكي حاليا".
وأشار المتحدث إلى أنه "بالرغم من أن مملكة البحرين تمتلك اقتصادا متنوعا في المنطقة، لكن الإيرادات الحكومية تعتمد في الغالب منها على المدخول الذي يأتي من النفط، كما أن الحكومة في الفترة الماضية وخلال تعاطيها مع السلطة التشريعية، تابعنا جميعنا المشاورات التي قامت بها حول إعادة توجيه الدعم الحكومي، وكذلك أيضا أثناء فترة تقديم برنامج عملها الحكومي والميزانية العامة للدولة".
وأكد المسؤول أنه "كان هناك حديث حول ضرورة تبني سياسة مالية مستدامة في هذا الاتجاه، خاصة أن البحرين مرت في السابق بتحديات مماثلة، وكلنا نتذكر فترة نهاية التسعينات من القرن الماضي، ولكن من خلال حكمة الملك ووعي المواطنين قدرنا أن نتجاوز تلك الفترة الصعبة، ونحن قادرون إن شاء الله الآن أن نتجاوز هذه التحديات التي أمامنا".