وفد حوثي يزور طهران.. ووزير إماراتي يعتبرها "دليل هزيمة"

وصل وفد سياسي من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) إلى العاصمة الإيرانية في زيارة غامضة، التقوا فيها بشخصيات إيرانية رفيعة، الأربعاء، عقب لقائهم قبل أيام، بقيادات بارزة في حزب الله اللبناني بينهم  أمين عام الحزب، حسن نصر الله.

والتقى وفد الحوثيين الذي ضم أعضاء من اللجنة الثورية العليا التابعة للجماعة، بأمين عام مجلس الأمن القومي علي شمخاني، في طهران. ومن المقرر أن تتسع لقاءات الوفد الذي يمثل "الحوثي" بدوائر صنع القرار في الجمهورية الإيرانية، وفقا لوسائل إعلام يمنية.

وتداول ناشطون يمنيون، صورا للوفد الحوثي، بجانب الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، عقب الانتهاء من لقاء بين الطرفين، قبل أيام.

وعلق وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش على هذه الزيارة التي يجريها وفد جماعة الحوثي بأنها "تأتي في إطار البحث عن مخرج لمأزقه في طهران، على خلفية الهزائم على الأرض التي تلقاه أتباع الجماعة وحلفاؤهم،  والذي دفعها للبحث عن طوق نجاة إيراني".
 
وقال في تدوينات على حسابه بموقع "تويتر" "إن هذه الزيارة الخارجية للوفد السياسي الحوثي، لعلها الأخيرة، حيث أجرى لقاءات مع وكالات الأنباء الإيرانية، متوقعين لغة عالية الصوت للتعويض عن تراجعهم على ميدان المعركة".

وأوضح قرقاش أن زيارة الوفد الحوثي لطهران تؤكد أبعاد التورط الإيراني في الملف اليمني و خضوع الحركة لإملاءات طائفية خارجية بعيدة عن السياق اليمني التاريخي.

وتأتي زيارة الوفد التابع للحوثيين، بالتزامن مع التقدم النوعي الذي تحققه قوات المقاومة والجيش الوطني الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، في جبهات عدة منها محافظة مأرب النفطية، ومضيق باب المندب الاستراتيجي، وسط غياب أي بوادر لحل سياسي للأزمة اليمنية.

وتشن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية واسعة منذ آذار/ مارس الماضي، ضد جماعة الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.