حاول مستوطنون يهود اقتحام مقام إسلامي يُقدّسه اليهود شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، فجر اليوم الأحد، حيث تصدى لهم شبان
فلسطينيون، كما أنها منعتهم أجهزة أمن السلطة التي تواجدت في المكان، وقامت بدورها بتسليمهم لسلطات الاحتلال.
وقال شهود عيان إن مجموعة من المستوطنين اليهود حاولت فجر اليوم الأحد اقتحام "
قبر يوسف" شرق المدينة، وأداء طقوس دينية فيه، دون حراسة من جيش الاحتلال أو التنسيق مع السلطة الفلسطينية.
وأضاف أن قوة أمن فلسطينية تتواجد بشكل معتاد بالقرب من المقام الإسلامي لحراسته، منعت وصول المستوطنين إلى المقام لعدم وجود تنسيق معهم، وقد حدثت مشادات بين الطرفين، حيث حاول المستوطنون الاعتداء على أفراد الأمن الذين تصدوا لهم وأصابوا أحدهم بجراح.
وأشار إلى أن قوة من جيش الاحتلال وصلت في وقت لاحق إلى المنطقة وتسلمت المستوطنين الذين احتجزتهم أجهزة أمن السلطة، وقامت بنقلهم عبر آلياتها.
وذكرت مصادر إعلامية عبرية أنه تم اعتقال المستوطنين من قبل جيش الاحتلال والتحقيق معهم، حول أسباب اقتحامهم "قبر يوسف" دون التبليغ المسبق للجهات المسؤولة في دولة الاحتلال لتأمين الحماية لهم.
ورشق مئات الشبان الفلسطينيين قوات الاحتلال بالحجارة، وتمكنوا من الاستيلاء على إحدى سيارات المستوطنين التي تركت في المكان، وقاموا بنقلها إلى أطراف مخيم بلاطة القريب وإحراقها.
وكان فلسطينيون غاضبون أضرموا فجر يوم الجمعة الماضي، النيران في محيط "قبر يوسف" الذي يدّعي المستوطنون اليهود بأنه "مقام يهودي" في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، يقدّسونه ويقتحمونه باستمرار، وهو ما تسبّب بخلق العديد من التوتّرات وتعريض المواطنين الفلسطينيين للكثير من المضايقات والاستفزازات.
وتجدر الإشارة إلى أن المستوطنين يقومون باقتحامات متكررة للمقام الذي كان في السابق مسجدا إسلاميا، فيه ضريح شيخ مسلم يدعى "يوسف دويكات" من بلدة بلاطة، قبل أن تقوم السلطات
الإسرائيلية باحتلال المقام وتحويله إلى مكان استيطاني بعد احتلال الضفة الغربية في أعقاب حرب عام 1967، ليشكّل المقام الذي يقع وسط مدينة نابلس بؤرة توتّر في المنطقة.
وكان مئات المستوطنين اليهود من مستوطنة "كريات 4" المقامة على أراضي مدينة الخليل المحتلة جنوب الضفة الغربية، شنوا في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد هجومًا واسعًا على منازل المواطنين الفلسطينيين في المنطقة الجنوبية من المدينة.