قال حيدر قنديل، منسق عام رابطة الشباب الشيعيين
المصريين، إن قرار وزارة الأوقاف بغلق مسجد الإمام الحسين في احتفالات عاشوراء، غير دستوري، لأن الدستور كفل حرية ممارسة الشعائر الدينية، مشيرا إلى أن عمرو موسى أكد في الجلسة الختامية لأعضاء لجنة الخمسين لتقرير الدستور المصري، على حق
الشيعة في ممارسة شعائرهم واحتفالاتهم.
وأضاف المتحدث في تصريحات صحفية لصحيفة الشروق المصرية، "الحسين جدي، ومن حقي
زيارة ضريح جدي، هل من حقي
منع وزير الأوقاف من زيارة قبر جده؟، ومن غير المنطقي أن يتم منعي من زيارة جدي وحفيد رسول الله، خصوصا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال فيه (الحسين مني وأنا من الحسين، أحب الله من أحب حسين)، فهو يخص كل المسلمين بل وغير المسلمين، فالحسين رمز الحرية والصمود، وغاندي وجيفارا لم يكونا مسلمين لكنهم بكوا الحسين".
وكانت وزارة الأوقاف قررت غلق مسجد الإمام الحسين لمدة ثلاثة أيام تبدأ من اليوم الخميس، وتنتهي السبت المقبل، لمنع الطائفة الشيعية من إقامة احتفالاتهم بيوم عاشوراء لما يمكن أن يحدث من طقوس شيعية لا أصل لها في الإسلام، وما يمكن أن ينتج عن ذلك من مشكلات، بحسب بيان الأوقاف.
وتساءل حيدر "هل يعتقد وزير الأوقاف أنه هو الله؟ إن كان يعتقد أنه إلله فمن حقه إذا غلق مسجد في وجه عباده، لكن الله وحده القادر على غلق بيت من بيوته".
وعن خطة الاحتفالات التي كانت مقررة من الشيعية، قال: "نزور الضريح ونقرأ سورة الكهف وبعض الأدعية"، مؤكدا أن الاحتفالات لا تتجاوز قراءة القرآن والزيارة، ولا يرى أي شيء مؤذ في الاحتفال بذكرى مقتل الحسين بقراءة القرآن.
وأكد منسق رابطة الشباب الشيعيين المصريين: "سنزور الحسين رغم الغلق، سنجتمع في أقرب مكان من المسجد في منطقة الجمالية"، وأضاف مجيبا على احتمالية مواجهة الأمن، أن "الأمن لم يمنعنا من قبل، وزير الأوقاف عادة ما يصدر قرارا بالمنع، منذ عهد مبارك، والأمن لا يتعامل معنا تماما لأننا لا نهاجم المكان ونمارس شعائرنا بسلمية".
وأنهى حيدر قنديل حديثه مؤكدا أن الغلق ليس من صلاحيات وزير الأوقاف، أو أي مخلوق، وأن الأولى بالأوقاف منع شيوخ السلفية من اعتلاء المنابر، خصوصا بعد التجاوزات التي حدثت مؤخرا في الإسكندرية، وإلقاء خطابات سياسية ودعاية انتخابية داخل المسجد.