قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين
الفلسطينية، عبد الناصر
فروانة، إن استخدام الاحتلال
الإسرائيلي "القوة المفرطة" بحق الأسرى أضحى "ممارسة يومية، وسمة أساسية لكل من يعمل في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية".
وأوضح في بيان صحفي بمناسبة الذكرى الثامنة لأحداث معتقل النقب الصحراوي، وصل "
عربي21" نسخة عنه، أن سلطات الاحتلال "شرعنت استخدام القوة المفرطة بحق المعتقلين في سجونها، منذ عقود، واستخدمت كل وسائل القوة بما فيها الرصاص القاتل"، مؤكدا أن الاحتلال "شكل لهذا الغرض قوات خاصة مدربة ومجهزة ومزودة بأسلحة مختلفة، ألحقت الأذى بصحة وحياة المئات من الأسرى والمعتقلين العزل".
وأضاف أن "استخدام القوة المفرطة بحق المعتقلين تصاعد في السنوات الأخيرة بشكل لافت، وباتت ظاهرة يومية، على المستويين الفردي والجمعي"، متهما الجهات السياسية والأمنية العليا لدى الاحتلال بـ"تشجيع هذا السلوك الإجرامي من خلال منح مرتكبيه الغطاء القانوني والحصانة القضائية".
وقال إن "هذا يفسر لنا تزايد حدة العنف في التعامل مع المعتقلين والمحتجزين والجرحى خلال الانتفاضة الثالثة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين".
ونوه رئيس وحدة الدراسات والتوثيق، إلى أن قوات الاحتلال لها "تاريخ حافل في الانتهاكات الجسيمة والفظة بحق الأسرى والمعتقلين"، مؤكدا أنها "تصنف وفقا للقانون الدولي
جرائم حرب، تستدعي الملاحقة والمحاسبة".
ودعا المؤسسات الحقوقية والقانونية والإنسانية والإعلامية كافة إلى تكثيف جهودها، وفضح ما يتعرض له المعتقلون بشكل منظم وممنهج، من اعتداءات متكررة، تشكل خطورة على حياتهم.
وأشار إلى أن سبعة معتقلين فلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية قتلوا بالرصاص الحي القاتل؛ بعدما اصابتهم بشكل مباشر، وذلك منذ استشهاد الأسيرين أسعد الشوا وبسام السمودي في 16 آب/أغسطس 1988 خلال فترة اعتقالهم في معتقل "النقب" الصحراوي، وحتى استشهاد المعتقل محمد صافي الأشقر في 22تشرين الأول/ أكتوبر 2007 في المعتقل ذاته.
يذكر أن المعتقلين الفلسطينيين في معتقل "النقب" احتجوا على سوء معاملة إدارة المعتقل لهم، فتدخلت القوات الخاصة المدججة بالسلاح ولجأت لاستخدام القوة المفرطة والرصاص الحي، ما أدى إلى استشهاد المعتقل الأشقر من بلدة صيدا قضاء طولكرم في الضفة المحتلة، بعد إصابته بعيار ناري في الرأس، حيث أصيب المئات من المعتقلين بإصابات مختلفة في تلك الأحداث.