أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن صيادا فلسطينيا استشهد الخميس برصاص الجيش المصري في عرض البحر قرب شواطئ رفح الحدودية بين قطاع غزة ومصر.
وقال أشرف القدرة: "استشهد الصياد فراس محمد مقداد (18عاما) وأصيب صياد آخر برصاص الجيش المصري في عرض البحر في الجانب الفلسطيني من شواطئ رفح"، موضحا في تصريح خاص لـ"عربي21" أن الصياد مقداد أصيب "برصاصة في بطنه بشكل مباشر".
وأكد القدرة أن الصياد مقداد "كان يمارس مهنة الصيد داخل المياه الفلسطينية، ولم يقترب من المياه الإقليمية المصرية"، مشيرا إلى أن هناك العديد من حوادث إطلاق النار من قبل جنود الجيش المصري تجاه الصيادين الفلسطينيين.
وأشار القدرة إلى أن جثة الشهيد والمصاب نقلا إلى مستشفى "أبو يوسف النجار" في رفح.
وأكد مصدر أمني فلسطيني استشهاد مقداد واصابة آخر برصاص أطلق من موقع مصري "بينما كان القارب قرب شاطئ رفح" دون مزيد من التفاصيل.
بدورها، طالبت وزارة الداخلية والأمن الوطني
الفلسطينية بغزة الجانب
المصري بفتح تحقيق "فوري وعاجل" في "جريمة" استشهاد الصياد برصاص
الجيش المصري.
وشدد المتحدث باسم الوزارة إياد البزم، في تصريح صحفي له، وصل
"عربي21" نسخة منه، على ضرورة "محاسبة من يقفون خلف هذه الجريمة"، مؤكدا أن الجيش المصري "أطلق النار باتجاه قوارب الصيادين في عرض بحر مدينة رفح الفلسطينية".
واتهم البزم الجيش المصري بـإطلاق النار "بشكل متعمد على الصياد أثناء قيامه بمهمة الصيد داخل المياه الفلسطينية"، محملا السلطات المصرية "المسئولية الكاملة عن استشهاد الصياد".
وقال: "هذا الحادث يمثل تطورا خطيرا وتعديا على حقوق شعبنا داخل أرضه ومياهه".
يشار إلى أن صيادو غزة يتعرضون باستمرار لإطلاق النار من القوات البحرية المصرية أو الإسرائيلية، ويخضع قطاع غزة لحصار إسرائيلي محكم، كما تغلق مصر معبر رفح الذي يعتبر منفذه الوحيد على العالم دون العبور بدولة الاحتلال.