سخرت صحيفة التلغراف البريطانية من زيارة زعيم الانقلاب في
مصر عبد الفتاح السيسي إلى لندن، في الوقت الذي منعت فيه الحكومة البريطانية رعاياها بمصر من السفر من شرم الشيخ في ظل تنامي المخاوف من احتمال تكون طائرة الركاب الروسية قد تحطمت نتيجة انفجار قنبلة زرعت فيها.
وقالت الصحيفة إن السيسي لا بد أن يشعر بالامتنان لأن كاميرون أعطاه جزءا من وقته في يوم حافل بالأحداث الهامة، فقد ترك كاميرون السيسي في منتصف الزيارة في مقره وذهب لتسلم جائزة أفضل برلماني هذا العام، ثم رجع لحضور مؤتمره الصحفي مع السيسي.
وتعجبت الصحيفة من التكتم في إعلان توقيت المؤتمر الصحفي بين السيسي وكاميرون، ومن عدم حضور سوى صحفيين اثنين فقط من الإعلام البريطاني، مشيرة إلى أنه بدا كأنه "مؤتمر صحفي بلا صحفيين".
وقال الصحفي مايكل ديكون في تقريره إن مسؤولا في رئاسة الوزراء البريطانية وصف المؤتمر على أنه اجتماع أو "لحظة صحفية" وليس مؤتمر صحفي.
وأكد مراسل التلغراف أنه لم يتلق دعوة من رئاسة الوزراء لحضور المؤتمر وأنه لم يتم توجيه أي دعوة للصحيفة للحضور.
وقال الصحفي إنه لم يتعجب لأن النظام المصري مشهور بقمع
الصحافة، وأضاف ساخرا ربما شعر كاميرون أنه عليه حماية الصحفيين البريطانيين من هذا الشخص المعروف بحبسه للصحفيين.
وأضافت الصحيفة أن هذا المؤتمر كان بالفعل عبارة عن لحظات، وجه فيها أحد الصحفيين البريطانيين سؤالا إلى السيسي قائلا له: "كيف تشعر حيال تصريحات الحكومة البريطانية التي تشير إلى أن مصر غير قادرة على تأمين مطار واحد؟".
وسخرت التلغراف من تكرار السيسي لقول "سعادة رئيس الوزراء" أو “your excellency” وشكك في أن يكون صادقا في هذا التعبير.
والسؤال الثاني في "اللحظة الصحفية" كما تصفها الصحيفة؛ كان من قبل صحفي من المرافقين للسيسي، وسأل فيه كاميرون سؤالا"غريبا"، وهو "هل تعقد
بريطانيا أنها مسؤولة عن صعود
داعش؟" والإجابة باختصار كانت "لا".
وكانت تلك هي اللحظة الصحفية باختصار، على حد قول التلغراف.