"الحوثي" تعاود مهاجمة محافظات الجنوب وتسيطر على "دمت"
الضالع - الأناضول08-Nov-1502:47 AM
0
شارك
الحوثيون يسيطرون على مواقع عسكرية تتبع المقاومة في جنوب اليمن - أرشيفية
سيطر مسلحو الحوثي وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، في ساعات مبكرة من فجر الأحد، على مدينة "دمت" التي توصف بأنها "بوابة الضالع وعدن"، جنوبي اليمن.
وقال سكان محليون إن الحوثيين اقتحموا مدينة "دمت" التابعة لمحافظة الضالع جنوبي اليمن، بعد معارك عنيفة مع مقاتلي المقاومة الشعبية، وانتشروا في شوارعها .
وذكر شهود عيان ومصدر أمني أن الحوثيين اقتحموا المدينة من الجهة الشمالية الغربية، بعد سيطرتهم على مواقع عسكرية تتبع للمقاومة، منها موقع "الشبكة" الاستراتيجي.
وفي حين أكدت مصادر أمنية انسحاب مقاتلي المقاومة من مواقعهم في أطراف المدينة، باتجاه معسكر "الصدرين" في "مريس" في المحافظة ذاتها، نفت مصادر في المقاومة ذلك.
وقال مصدر في المقاومة (طلب عدم ذكر اسمه)، إن الحوثيين تسللوا إلى المدينة، وإن معارك عنيفة اندلعت معهم، وسقط منهم قتلى وجرحى .
وجاء سقوط مدينة "دمت"، المنطقة الحدودية بين شطري اليمن سابقا، في أيدي الحوثيين، بعد ساعات من مقتل أبرز قادة المقاومة فيها، صباح السبت، على رأسهم القيادي في حزب الإصلاح نايف الجماعي.
ويأتي هجوم الحوثيين مجددا على مدينة الضالع الجنوبية بعد أيام من حشد مسلحيهم إلى حدودها، واندلاع اشتباكات مع المقاومة الشعبية فيها، في محاولة لفتح جبهات جديدة في مدن الجنوب.
وقالت قيادات مقربة من الحوثيين إنهم ينوون التوغل نحو قاعدة العند، الواقعة في محافظة لحج، في وقت تحدثت فيه مصادر محلية عن سيطرة مسلحي الحوثي على بعض الجبال في لحج، السبت.
"الإصلاح" ينعى الجماعي
إلى ذلك، نعى حزب "الإصلاح" المحسوب على الإخوان المسلمين في اليمن، أحد قياداته الذين قتلوا، صباح السبت، في معارك مع الحوثيين بمدينة "دمت" التابعة لمحافظة الضالع، وسط البلاد، التي تشهد أعنف المعارك، ويحاول الحوثيون اجتياحها مجددا.
وقال الحزب، في بيان صادر عن الأمانة العامة، في وقت متأخر مساء السبت، إن "رحيل شخصية بحجم نايف الجماعي يمثل فاجعة كبيرة وخسارة فادحة، إلا أن ما يخفف من حجم المصاب هو استشهاده وهو يقاتل ضد العصابات الهمجية التي أرادت نشر الموت والخراب واستعباد الناس -في إشارة إلى الحوثيين-".
ودعت قيادة الحزب كل أعضائها إلى "السير على الدرب ذاته الذي سار عليه الشهيد، نايف الجماعي، إحقاقا للحق، ونصرا للمستضعفين، ودفاعا عن الخير"، في دعوة ضمنية للقتال ضد الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وأشار البيان إلى أن "الجماعي ارتقى شهيدا على الدرب الذي سار عليه المئات من إخوانه من الإصلاحيين وسائر اليمنيين، وفي مقدمتهم القادة، خالد سعد، وأمين الرجوي، ومحمد العقلة، وأحمد باحاج، ومحمد حسين طاهر، وصادق منصور، وحميد الشعوري وصالح البشري".
ويشارك حزب "الإصلاح"، الذي أعلن تأييد عاصفة الحزم ضد الحوثيين وقوات صالح، بشكل غير علني، في صفوف المقاومة الشعبية الموالية للرئيس "عبدربه منصور هادي، وتعرضت جراء ذلك قياداته للاعتقالات من قبل الحوثيين.
وكان الرئيس هادي أجرى، مساء السبت، اتصالا هاتفيا بأولاد القيادي الإصلاحي نايف محمد الجماعي، الذي قتل في إحدى معارك البطولة وميادين الشرف بمدينة دمت بمحافظة الضالع، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.
وذكرت الوكالة أن هادي أشاد بالمواقف البطولية للشهيد الجماعي الذي كان "شجاعا ومتقدما الصفوف الأولى، ومن المدافعين الأشداء عن وحدة الوطن والانتصار لها وللشرعية الدستورية، وكرس جهده من أجل الانتصار للوطن والدفاع عن أمن واستقرار وكرامة وعرض أبناء المحافظة من العصابات الانقلابية الحوثية وصالح"، حسب قوله.