قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون
كارتر السبت، إن بلاده "قلقة جدا" من مخاطر اندلاع "نزاع" في بحر
الصين الجنوبي بالنظر إلى مطالبة عدة دول، وأولها الصين بالسيادة على أراض في هذه المنطقة.
وأكد الوزير أيضا خلال منتدى "ريغان" في كاليفورنيا، أن واشنطن تلائم "تموقعها العملاني" للتصدي لأي "عدوان" روسي.
وأوضح الوزير الذي كان يتحدث عقب جولة استمرت ثمانية أيام التقى خلالها العديد من نظرائه في دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ أن "الولايات المتحدة تتقاسم القلق الكبير الذي يشعر به الجميع تقريبا في المنطقة إزاء نسق ومدى المطالب الترابية في بحر الصين الجنوبي".
وأضاف الوزير أنه قلق إزاء "آفاق عسكرة متزايدة وإزاء ما تنطوي عليه هذه الأنشطة من إمكانات زيادة مخاطر حسابات خاطئة أو نزاع بين الدول التي لديها مطالب" في هذه المنطقة.
وتطالب الصين بحقها في السيادة على كامل بحر الصين الجنوبي تقريبا في حين تطالب ببعض أجزاء هذه المنطقة كل من فيتنام وماليزيا والفيليبين وبروناي.
وأثارت الولايات المتحدة غضب الصين حين أبحرت مدمرة لها قرب جزر اصطناعية أقامتها بكين في أرخبيل سبراتليز.
ويجمع منتدى "ريغان" حول قضايا الدفاع الوطني سنويا عشرات الشخصيات من مجال الدفاع في الولايات المتحدة بما فيهم مسؤولون سياسيون من المعسكرين الجمهوري والديمقراطي لمناقشة السياسة الأمريكية في هذا المجال.
واستغل كارتر هذا المنتدى لمهاجمة تحركات
روسيا العسكرية.
وقال: "في البحر والجو والفضاء وفي الفضاء الافتراضي، انخرط الفاعلون الروس في أنشطة مستفزة".
وتابع: "نحن نحدث ونطور خططنا للردع والدفاع بالنظر إلى تغير سلوك روسيا".
وأكد وزير الدفاع الأمريكي: "نحن نلائم تموقعنا العملاني وخططنا للطوارئ في العمل الذي نقوم به بأنفسنا ومع حلفائنا، لردع روسيا من ارتكاب عدوان وللمساهمة في تقليص هشاشة حلفائنا وشركائنا".
وأوضح الوزير أن واشنطن تحدث ترسانتها
النووية وتستثمر في وسائل فائقة التطور مثل الطائرات بدون طيار والقاذفات البعيدة المدى والليزر والحرب الإلكترونية والمدافع الكهرو-مغناطيسية.
وألمح كارتر إلى وسائل عسكرية جديدة "مفاجئة" مضيفا أنه "لا يمكنه توصيفها حاليا".