نشرت نيابة أمن الدولة العليا في
مصر، ما قالت إنها "اعترافات" للمعتقلة المصرية بسجون الانقلاب في مصر،
إسراء الطويل، أثناء التحقيق معها، بأنها متورطة في الاشتراك في تنفيذ "عملية
اغتيال" لأحد كبار مسؤولي الدولة، في أعقاب فض اعتصام رابعة العدوية، "بالاشتراك مع آخرين من جماعة الإخوان الذين وضعوا في البداية مخططا للتنفيذ من خلال عملية انتحارية"، وفق ادعاء النيابة.
وقالت النيابة وفق صحيفة "الشروق" المصرية، إن إسراء الطويل اتخذت قرارا من تلقاء نفسها، للثأر لمصرع صديقتها أسماء البلتاجي، ابنة القيادي في جماعة الإخوان محمد البلتاجي، وذلك "بالتخطيط لاغتيال شخصية نافذة تتولى مسؤولية قيادية في الدولة"، عبر استخدام "قنبلة داخل كاميرا".
ونشرت النيابة تفاصيل أشبه بسيناريو لهذا الادعاء، تتضمن "خطة تفجير انتحاري، وزرع أجهزة تنصت، وعملية اغتيال" بمساعدة أعضاء آخرين من الإخوان، من ضمنهم صهيب سعد محمد.
وقالت النيابة إن التحريات بينت أن المتهم صهيب سعد محمد كان يتولى مسؤولية اللجنة الإلكترونية التي كانت إسراء عضوا فيها، وهو المتهم في قضية تحريض قناة الجزيرة القطرية ضد مصر، المعروفة بـ(خلية ماريوت)، والصادر ضده فيها حكم بالسجن المشدد، فضلا عن اتهامه في قضية أخرى أمام القضاء العسكري، وإن تلك اللجنة الإلكترونية الإعلامية كانت تضم أشخاصا آخرين".
وقالت النيابة إن مسكن إسراء الطويل في كفر طهرمس دائرة بولاق الدكرور، كان مقرا لعقد اجتماعات هذه اللجنة، وقالت إنها "كلفت بتصوير واصطناع مشاهد تتضمن أخبارا وشائعات كاذبة تحرض الرأي العام على النظام القائم في البلاد"، وفق زعمها.
يشار إلى أن مراقبين يرون بأن جديد النيابة ضد إسراء جاء بسبب موجة التعاطف الشعبي معها، إثر ظهورها باكية بعد تجديد حبسها الأسبوع الماضي.
كسر التعاطف مع إسراء
من جهتها، نفت شقيقة إسراء الطويل صلة شقيقتها بالاتهامات والقضية التي أعلنت عنها تحقيقات النيابة العامة بزعم أنها اعترافات.
وأكدت آلاء الطويل لصحيفة "الشروق" المصرية أن المحامين المدافعين عن إسراء لم يشهدوا توجيه تهم لها خلال 11 جلسة، التي تم تجديد الحبس الاحتياطي فيها، إلا تهمة "الانضمام لجماعة إرهابية" و"نشر أخبار كاذبة"، كما أن آلاء نفت علاقة أختها أو صهيب سعد بقضية التخطيط لاغتيالات، التي أعلن عنها.
من جانبه، قال حليم حنيش، محامي إسراء الطويل، إنها لم تخبر محاميها على الإطلاق أنها اعترفت أو ستعترف بأي تهمة، مؤكدا أن الاتهامات الموجهة لإسراء هي "الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين" و"إذاعة أخبار مغلوطة لجهات أجنبية" فقط.
وأكد حنيش أنه خلال كل جلسات التجديد، لم يوجه القاضي لإسراء الطويل سوى تهمتين فقط، ولم يكن فيها التجسس أو التحريض على الاغتيال.
وأضاف حنيش أن ما نشر اليوم لم يسمع عنه من قبل، موضحا أن القضية رقم 485 لسنة 2015 هي فقط قضية المتهم بها إسراء الطويل.
وقال حنيش إنه لا يوجد دليل على هذه الاتهامات التي هدفها الرئيس فقط "كسر التعاطف الإعلامي مع إسراء الطويل"، مضيفا أنه حتى اليوم لم يتم السماح للمحامين بالاطلاع على محضر الاتهام أو تحقيقات النيابة أو ملف القضية.