توفي الفقيه الدستوري
المصري ثروت بدوي، مساء الأربعاء، عن عمر يناهز سبعة وثمانين عاما، عقب صراع مع المرض، وسيشيع جثمانه ظهر الخميس من كلية الحقوق بجامعة القاهرة، التي التحق بها عام 1945.
ويعتبر بدوي أحد أهم فقهاء القانون الدستوري في مصر والعالم العربي، إذ شارك في صياغة الدستور المصري في عام 1971 ضمن لجنة شكلها الرئيس أنور السادات، كما شارك في صياغة الإعلان الدستوري المكمل في عهد الرئيس المصري محمد مرسي.
والتحق بدوي بكلية الطب أولا، ولكنه لم يكمل الدراسة فيها، ثم انتقل إلى كلية الحقوق عام 1945 وحصل على درجة "الليسانس" بتقدير جيد جدا، وحصل على الدكتوراة من فرنسا عام 1954.
وكان بدوي من المعارضين لحكم الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، ورفض التعديلات الدستورية التي أجراها عام 2007، معتبرا إياها تمهيدا للتوريث، ثم أعلن تأييده لثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني عام 2011، وكان من المعارضين للانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي في الثالث من تموز/ يوليو 2013، ورفض كل ما تلا ذلك من إجراءات وقوانين واستحقاقات.
وفي تعليقه على الانتخابات البرلمانية التي لم يشارك فيها المصريون، قال بدوي إن "نسبة الإقبال الضعيفة على اللجان البرلمانية اليوم تجعل المجلس القادم دون شرعية"، مضيفا أنه "إذا استمرت هذه النسبة، فأين الشرعية؟".