أظهرت أربع إعلاميات داعمات لرئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي شماتتهن إزاء التفجيرات التي شهدتها العاصمة الفرنسية
باريس، الجمعة، وذلك على الرغم من أنها تسببت في إزهاق أرواح ما لا يقل عن 170 شخصا.
لميس الحديدي: نبعث لجنة تفتش
فقد علقت لميس الحديدي، على التفجيرات، في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ساخرة بالقول: "عاوزين نبعت لجنة تفتش على المطاعم في باريس.. كده قلق".
وفي تغريدة لاحقة، وبعد اتهامها بالشماتة، قالت الحديدي: "طبعا لا شماتة.. نحن أيضا ضحايا الإرهاب، أقارن فقط بين الموقفين".
لكن التغريدة أثارت غضب الكثيرين من نشطاء مواقع الاجتماعي. وقال أحدهم: "بدون اندهاش.. من يهلل ويشمت في موت أبناء بلده.. عادي يشمت في موت أجانب".
بوسي شلبي: داين تدان
الإعلامية المصرية المقيمة في
فرنسا، بوسي شلبي، أظهرت شماتة مماثلة، فقالت هي الأخرى من الحادث: "قالوا مش عارفين نأمن مطار شرم الشيخ، طب انتوا مش عارفين تأمنوا الاستاد، والريس بتاعكوا هناك، داين تدان".
وأضافت خلال تدوينة لها عبر حسابها على موقع "تويتر": "يا رب ارجع مصر بكرة.. بلد الأمن والأمان.. معكم بوسي شلبي من الحدث".
فجر السعيد: شمتانة بصراحة
الكاتبة الكويتية، فجر السعيد، أظهرت أيضا شماتتها من الحادث، بشكل أكثر صراحة، ووضوحا، فأطلقت 14 تغريدة، تعليقا على التفجيرات.
وقالت: "لازم الطيران يوقف رحلاته، ولازم السواح كلهم يغادرون باريس، ولا مانع من إعلان باريس منطقة منكوبة.. وياليت "بانكيمون" يعلن قلقه.. إشمعنى شرم الشيخ".
وفي تغريدة ثانية قالت: "شرطة باريس تدعو المواطنين إلى عدم الخروج إلا للضرورة القصوى.. شمتانة بصراحة".
وأضافت: "عمي بوتين.. يرجى إرسال الطيارات لسحب السواح الروس من باريس.. فرنسا لم تعد آمنة".
وتابعت: "خليهم يذوقون ربع ما تذوقه العرب، أنا بموت من الضحك".
نشوى الحوفي: ذوقوا ما فعلتموه بصناعة الإرهاب
وغير بعيد، قالت الكاتبة الصحفية الموالية للسيسي، نشوى الحوفي، "إن الغرب أصبح يذوق ما فعلوه بصناعة الإرهاب، وإطلاقه في الشرق الأوسط"، بحسب تعبيرها.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح أون"، على فضائية "أون تي في"، السبت: "أحداث باريس مؤلمة، ولكن يجب على بريطانيا وأمريكا أن يستفيقا، وأن يعلما أن صناعة الارهاب لن تكون موجهة فقط للعرب، وستُدار عليهم العاقبة"، على حد قولها.
إعلاميون يستنكرون الشماتة
في المقابل، رفض عدد من الإعلاميين المصريين والعرب بشدة هذه الشماتة.
فقالت الإعلامية ليليان داود، في تغريدة لها عبر صفحتها على "تويتر"، إن "بعض تصريحات الشماتة والتحريض لشخصيات عامة يمكن جمعها وتعميمها على وكالات الأنباء والمواقع الإخبارية لاتخاذ الخطوات القانونية اللازمة".
ومن جهته، قال المخرج عمرو سلامة: "السعداء والشامتون هم إرهابيون أيضا، مدافعهم قلوبهم السوداء، ورصاصهم يقذف من أفواههم، وعقابهم نالوه بانتزاع صفة الإنسانية منهم"، بحسب قوله.