أعلنت السلطات
الإيرانية أن
السيارات التي تقودها أو تركبها نساء لا يضعن
الحجاب سيتم حجزها لمدة أسبوع، وفق ما نقلت وسائل إعلام رسمية عن متحدث أمني.
وقال المتحدث باسم الشرطة سعيد منتظر المهدي، لوكالة إرنا الرسمية: "بعد أخذ قرار النيابة العامة بالاعتبار، إذا لاحظت الشرطة أن سائقة السيارة أو إحدى الراكبات نزعت حجابها فستحجز السيارة لمدة أسبوع، على أن يبدأ بعد ذلك النظر في طبيعة المخالفة"، لتحديد العقوبة بين دفع غرامة أو فتح ملف جنائي.
وتفرض سلطات الجمهورية الإسلامية وضع الحجاب على كل
النساء على أراضيها، الإيرانيات والأجنبيات والمسلمات وغير المسلمات على حد سواء، وذلك منذ الثورة الإسلامية العام 1979.
لكن السنوات الأخيرة سجلت تراجعا في التزام النساء بالحجاب، ولم يعد غريبا رؤية نساء يقدن سيارات وقد أرخين الحجاب على أكتافهن، أو نساء في الشوراع يرتدين معاطف قصيرة.
وقامت الشرطة بحملات عديدة من أجل فرض الالتزام بهذا الأمر.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، فرضت السلطات غرامة بقيمة 260 دولارا على سيدتين إيرانيتين بعد إدانتهما بوضع الحجاب "بشكل غير مناسب".
وبدأت الشرطة تشدد إجراءاتها على الأشخاص الذين يقودون سياراتهم بشكل غير آمن، أو بعد شرب الكحول أو تعاطي المخدرات.
وقال المتحدث باسم الشرطة: "أعطينا عشرة آلاف إنذار في الأسبوع الماضي في عموم البلاد، وفتحنا ملفات في قضايا متعلقة بألفي سيارة".
وأضاف المتحدث أن الشرطة ستتبع نظاما يتيح لمن سماهم "أشخاصا موثوقين" بأن يبلغوا عن المخالفات، لا سيما في ما يتعلق بالحجاب وبالقيادة الخطرة أو بالتحرش بالنساء.
وأوضح أن هؤلاء "الأشخاص الموثوقين" قد يكونون من المسؤولين في الإدارات الحكومية أو من عناصر القوات المسلحة أو رجال شرطة بزي مدني.
ويقوم هؤلاء الأشخاص بإبلاغ الشرطة عن رقم لوحة السيارة المخالفة، فيتم استدعاء صاحبها.
وتتشدد السلطات الإيرانية في تطبيق هذه القوانين رغم أن الرئيس المعتدل حسن روحاني الذي انتخب في حزيران/ يونيو 2013، يدعو إلى انفتاح سياسي واجتماعي أكبر خصوصا بشأن قواعد اللباس.