أعلن مساعد وزير الخارجية
الإيراني للشؤون القنصلية والمغتربين، حسن
قشقاوي، أن أسرة السفير الإيراني السابق في بيروت، غضنفر
ركن أبادي، ستتوجه إلى
السعودية، للبحث بشكل مباشر وميداني في تحديد مصيره.
جاء ذلك في تصريحات له لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية، شبه الرسمية، حيث قال إن أسرة الدبلوماسي الإيراني ركن أبادي الذي فقد في حاثة منى خلال موسم الحج الماضي، حصلت على تأشيرة الدخول إلى السعودية.
وردا على سؤال حول تصريح لأحد نواب مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) بشأن وجود معلومات تتحدث عن قيام السلطات السعودية بتسليم ركن أبادي إلى الكيان الإسرائيلي، وصف قشقاوي في تصريح لوكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون الإيرانية هذه الفرضية بـ"الضعيفة جدا"، موضحا أنها "فرضية تحتمل الصواب والخطأ".
اقرأ أيضا: مهاجما السعودية بعنف.. بروجردي: فرضية اختطاف أبادي قائمة
وأشار مساعد وزير الخارجية إلى أن الوزارة تتابع مصير جميع المفقودين في حادثة التدافع خلال موسم الحج الماضي، مؤكدا أنه سيتم إيفاد أسر جميع المفقودين إلى السعودية، لمتابعة مصير أبنائهم المفقودين عن كثب وبشكل مباشر.
يذكر أن نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قال في تصريح لقناة الميادين في وقت سابق: "تشير معلوماتنا إلى أن ركن أبادي ما زال على قيد الحياة ونطالب السعودية بإعادته حيا".
يشار إلى أن ركن أبادي البالغ 49 عاما عيّن سفيرا في بيروت من 2010 إلى 2014، وهو منصب شديد الحساسية نظرا إلى العلاقات الوثيقة بين إيران وحزب الله اللبناني والحرب في سوريا، وإلى قربه من إسرائيل.
وفي الأسابيع الأخيرة، تحدثت وسائل إعلام إيرانية عن احتمال تعرض الدبلوماسي للخطف بعد التدافع في الحج في 24 أيلول/ سبتمبر الماضي، ما أدى إلى مقتل 2236 شخصا على الأقل، بينهم 464 إيرانيا، فيما يصر المسؤولون في إيران على أن عدد الضحايا وصل إلى أكثر من 7 آلاف، وفق قولهم.
واستعادت إيران غالبية جثث الإيرانيين، لكن حوالي 15 منهم لازالوا مفقودين مثل ركن أبادي.
وتشهد العلاقات بين إيران والسعودية توترا حادا منذ أشهر. فالخلافات بين البلدين لا تقتصر على الأزمة السورية، نظرا إلى دعم طهران النظام فيما الرياض تعارضه، بل تشمل أيضا ملفات البحرين واليمن وكذلك لبنان.