استنكر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ما ورد في التصريحات الأخيرة للمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية
بن كارسون الذي شبه الهاربين من قصف
بشار الأسد بـ"
الكلاب المسعورة".
وقال
الائتلاف السوري المعارض في بيان، اطلعت عليه
"عربي21" الجمعة، إنه يشعر بـ"الصدمة" من تصريح بن كارسون، مؤكدا أن تلك الأقوال "تفتقر إلى اللباقة والحس الإنساني السليم" الذي يستدعي "إدانة ديكتاتور سوريا بشار الأسد الذي تسبب في قتل 400 ألف مدني وتهجير ما يزيد عن نصف الشعب السوري، وليس المس بضحاياه! ".
ودعا الائتلاف إدارة الرئيس أوباما والكونغرس والحزبين الجمهوري والديمقراطي لإدانة تصريحات بن كارسون التي اعتبرها "تفوهات"، مشددا على ضرورة التمييز بين "الهاربين من طغيان الأسد والجهات التي تستغل معاناة الشعب السوري للقيام بأعمال إرهابية مدانة" حسب تعبير البيان.
تصريحات بن كارسون جاءت خلال جولته الانتخابية في مدينة موبايل بولاية ألاباما، حيث طالب فيها الأميركيين باتخاذ تدابير كتلك التي يتخذها المجتمع من أجل حماية الأطفال من الكلاب المسعورة.
وقال "يجب أن نتبع آليات للفرز، من أجل تحديد الكلاب المسعورة بكل صراحة، ومن هم الأشخاص الذين يريدون القدوم إلى هنا وإلحاق الضرر بنا، ويريدون تدميرنا".
وتابع "إذا كان هناك كلب مسعور يركض في منطقتكم، فمن المحتمل أن تبعدوا أولادكم عن طريقه".
ودعا كارسون إلى "اعتماد آليات تدقيق لتمييز الكلاب المسعورة".
من جهته، دعا منافسه ترامب، الملياردير الأمريكي، في مقابلة مع موقع "ياهو بوليتيكس"، بلاده لتنفيذ سياسات صارمة في رصد ومتابعة الجاليات الإسلامية في الولايات المتحدة، مطالبا ببطاقة هوية خاصة بهم، حسب إيلاف.
وقال تعليقا على هجمات باريس "إنه لا يعارض تأسيس قاعدة بيانات لكل المسلمين في الولايات المتحدة، وإنه مقتنع باتخاذ إجراءات مشددة لمراقبة ورصد الجالية المسلمة في أميركا"، داعيا لفرض رقابة مشددة على المساجد في البلاد.
وسبق أن تعهد ترامب في حال فوزه بمنصب الرئاسة الأمريكية بطرد اللاجئين السوريين.
وتأتي تصريحات كارسون وترامب في الوقت الذي أقر فيه مجلس النواب الأميركي الذي يسيطر عليه الجمهوريون، الخميس، إجراء يعلق استقبال اللاجئين السوريين والعراقيين، في تحد لتهديد أوباما باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد التشريع.
ويهدف مشروع القانون إلى تشديد عمليات التدقيق في خلفية اللاجئين القادمين من سوريا والعراق، في أعقاب الهجمات التي ضربت باريس يوم الجمعة الماضي وأسفرت عن مقتل 130 شخصا.