هدد تنظيم
القاعدة في "جزيرة العرب" (قاعدة اليمن)، المملكة العربية
السعودية بالردّ، في حال أقدمت على
إعدام معتقلين جهاديين في سجونها، بتهمة "الإرهاب".
وقال تنظيم القاعدة في بيان صدر عنه في وقت متأخر من مساء الاثنين، إنه في حال أعدم "أسرانا المجاهدون من أهل السنّة، فإننا نعاهد الله أن دماءهم لن تجف قبل أن نسفك دماء عسكر آل سعود".
وتابع البيان: "الدم الدم، والهدم الهدم، ونشهد الله أننا لن نخذلكم يا أسرانا حتى يتم فكاكم، أو نذوق ما ذاق حمزة بن عبد المطلب".
يشار إلى أن وسائل إعلام سعودية ذكرت أنه سيتم تنفيذ أحكام القصاص في عدة مناطق بالتزامن وفي وقت واحد، وتتنوع قضايا المدانين ما بين "المشاركة في التفجيرات واستهداف رجال الأمن والمواطنين والأجانب والتكفير والخروج على ولي الأمر، واستهداف المستأمنين وتشكيل خلايا إرهابية، وتقديم الدعم لعناصرها"، لكن أي تأكيد لم يصدر عن الجهات الرسمية، مع تشكيك من قبل بعض المراقبين في صحة تلك الأنباء.
ومنذ إعلان الخبر قبل أيام، توقع ناشطون جهاديون أن يتم إعدام الداعية فارس آل شويل الزهراني، وهو أبرز منظري تنظيم القاعدة في "جزيرة العرب" سابقا، ومن مؤيدي تنظيم الدولة حاليا داخل السجن، بالإضافة إلى الشيخ حمد الحميدي، أحد قيادات "القاعدة" في السعودية.
ورغم اعتقال الزهراني قبل ظهور "دولة العراق الإسلامية"، فإن أنصار تنظيم الدولة يجزمون بأنه مؤيد لهم، وتحدث بعضهم عن إرساله بيعة للبغدادي من داخل السجن.
ولاحظت
"عربي21" أن أنصار تنظيم الدولة يعتبرون
فارس الزهراني الشيخ الأول لهم في السعودية، كما أنهم يتوعدون دوما الحكومة السعودية بالانتقام في حال أقدمت على إعدامه.
أما حمد الحميدي، فهو داعية سعودي قارب على الستين، من عناصر "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب"، اعُتقل في المواجهات الشهيرة مع قوات الأمن في مدينة الرس عام 2005، حيث قُتل فيها 14 مطلوبا، واعتقل 6 آخرون بينهم الحميدي.
يشار إلى أن حمد الحميدي هو من المعتقلين البارزين القلائل الذين يؤيدون تنظيم الدولة، ما أكسبه شعبية كبيرة لدى أنصار التنظيم.