أحبطت أجهزة الأمن
الجزائرية، مساء الأربعاء، "مخططا إرهابيا" لتفجير
كنيسة بمحافظة عنابة، شرق الجزائر واختطاف الرهبان المشتغلين بها.
وتحاصر الشرطة مدعومة بأفراد من
الجيش الجزائري، مشتبها به، في غابة محاذية لكنيسة "القديس أغستين" وسط مدينة عنابة، إذ لاذ بالفرار نحو أدغال الغابة، بمجرد ما طلب منه التوقف بغرض التفتيش.
وألقى المشتبه به عبوة ناسفة كان يحملها، باتجاه أفراد الشرطة المدعومين بفرق من الجيش، لكن العبوة لم تنفجر.
وتحاشت قوات الأمن الجزائرية إطلاق النار على المشتبه به، إذ قال مصدر أمني في تصريح لصحيفة "
عربي21"، مساء الأربعاء إن "السلطات الأمنية والعسكرية تريده حيا من أجل كشف
مخطط إرهابي، سبق لقوات الأمن أن بدأت تتحرى حقيقته إثر معلومات استقتها خلال الأيام الماضية".
ووصلت قوة أمنية كبيرة إلى وسط مدينة عنابة وشرعت بحملة مداهمات وتفتيش بحثا عن عناصر آخرين محتمل ضلوعهم بـ"المخطط الإرهابي".
وتزامن الكشف عن هذا المخطط ، مع اختتام فعاليات مهرجان عنابة للفيلم السينمائي، حيث قال المصدر ذاته: "ربما كان المخطط يستهدف أيضا المشاركين بفعاليات المهرجان، حيث كان المغني الجزائري الشهير خالد حاج إبراهيم يعتلي ركح المسرح".
واستدعت قوات الجيش، فرقا إضافية من وحداتها القريبة من محافظة عنابة بالإضافة إلى فرق أمنية تابعة للدرك الوطني، إلى وسط المدينة، وتم تطويق منطقة المهرجان بالكامل.
ويدير كنسية "القديس أوغستين" بعنابة، فرنسيون، وسبق لسفير فرنسا بالجزائر، برنارد غيمي أن وجه طلبا للسلطات الجزائرية، قصد تعزيز حماية الهيئات التابعة للفرنسيين، وذلك بأعقاب الهجوم الإرهابي على مسرح الباتاكلان بباريس، الشهر الماضي.
ودفعت السلطات الجزائرية بتعزيزات أمنية، بناء على طلب السفير الفرنسي الذي أثنى على ذلك.
وقال متابعون لمجرى العملية الأمنية بعنابة: "إن الإرهابيين يريدون توقيع باتاكلان 2 بالجزائر".
ولم تتسرب معلومات عن تفاصيل العملية الأمنية التي تقوم بها وحدات الجيش والدرك والشرطة، شرق الجزائر.
وفي سياق متصل، قال بيان لوزارة الدفاع بالجزائر، الأربعاء إن "إرهابيا سلم نفسه اليوم 09 كانون الأول/ ديسمبر، بتين زواتين بالقطاع العملياتي لبرج باجي مختار بالناحية العسكرية السادسة، وبحوزته مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة".