قبلات وأحضان السفيرة الأمريكية لنائب أردني تشعل "تويتر" (صور)

أشعلت قبلات وأحضان السفيرة الأمريكية في الأردن، إيليز ويلز، للنائب الأردني حازم قشوع، الذي دعاها إلى مأدبة عشاء في منزله، مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قوبلت بالاستهجان والتندر، لا سيما أن المأدبة شملت سهرة سياسية برلمانية "خلت من الضوابط المجتمعية الدبلوماسية المتبعة"، وفق المعلّقين.

ووفقا لما أوردته مواقع وصحف محلية، ارتدت السفيرة الأمريكية الثوب الوطني ملبية دعوة للنائب قشوع، بحضور عدد من النواب والوزراء السابقين وشخصيات أردنية، إلا أنها قامت بتقبيل النائب الأردني فرحا بارتدائها الثوب الأردني.

وأثار هذا الموقف الأردنيين على مواقع التواصل، واشتملت تعليقاتهم على الكثير من الانتقاد وفق ما رصدته "عربي21"، واستجهن الكثيرون ما قام به النائب من تقبيل واحتضان للسفيرة.

وحاول النائب قشوع إيضاح ما حصل في تصريحات لوسائل إعلامية، حيث قال إنه قدم الثوب الوطني الأردني للسفيرة الأمريكية ويلز، وطلب منها لبس الثوب لتصبح أردنية على سبيل المزاح".

وأضاف: "تفاجأت أن السفيرة دخلت مع زوجتي إلى إحدى غرف المنزل، وعادت بعد قليل وكانت قد لبست الثوب الأردني وسط دهشة من الجميع وفرح، فما كان منها إلا أن حضنتني، وقبلتني بحضور زوجتي التي أطلقت الزغاريت، تعبيرا عن فرحها بلباس السفيرة للثوب الأردني".

وتعرّض النائب عبد المجيد الأقطش لهجوم واسع أيضا لمصافحته السفيرة، حيث أعلن نشطاء من عشيرة الدوايمة التي توجد في الأردن، براءتهم من تصرف ممثلهم البرلماني.

فالأقطش صاحب الصوت المرتفع المتمرس بالخطابة لا يصافح النساء عادة، لكنه فعل ذلك وهو يستقبل السفيرة الأمريكية في مأدبة العشاء التي أقامها زميله رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب حازم قشوع.

وعلّق الأقطش على حملة الانتقاد العنيفة التي وجهت ضده وقشوع، بالقول إنه اضطر لمصافحة السفيرة ويلز، معبرا عن خشيته من أن تعتبره "داعشيا" لو لم يفعل، وفق قوله.

النائب قشوع هو نفسه من نشر صور المأدبة التي أقامها على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، حيث ظهر في أربع لقطات على الأقل وهو يحتضن السفيرة ويلز ويعانقها ويتبادل معها القبل.

مشهد تبادل العناق بين قشوع والسفيرة أثار النائب يحيى السعود الذي طالب من حضر المأدبة بالاعتذار للشعب الأردني، متهما قشوع بمخالفة التقاليد و"خدش الحياء الوطني العام" من خلال تبادل القبل والعناق مع امرأة تؤذي بلادها الشعبين الأردني والفلسطيني.

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورا رصدت الأحضان والقبلات المتبادلة بين قشوع والسفيرة ويلز، التي ارتدت الثوب الشعبي الأردني "المطرز" خلال الوليمة.

وجاء من بين التعليقات والتغريدات على "تويتر"، ما قاله أحد الناشطين:

الأردنيون براء مما قام به حازم قشوع وأمثاله، هذا العمل الذي قام به، ومن حوله، وكأنهم يتمسحون بشيء مقدس، أو أنهم في حضرة شيء ذا هالة قدسية.

— Mohammed A. Rababah (@AbabeedRab) December 10, 2015

الكاتبة الأردنية، إحسان الفقيه، علقت على الأمر وقالت:

شيخ دين يقول بتصريح صحفي: لو لم أصافح السفيرة الامريكية لاعتبرتني داعشيا. *هذا هو الانبطاح يا قرابة ياريت هاللحية ما برّرت ولا قالت. ياحيف.

— إحسان الفقيه (@EHSANFAQEH) December 9, 2015

وغرد الدكتور الأردني فواز المومني:

السفيرة الأمريكية في عمان...الطريق الأسرع إلى الدوار الرابع.. #الجزيرة #العربية #مشاهير #إربد #الأردن #عمان... https://t.co/kPM7dOIbSF

— Dr. Fawwaz A. Momani (@fawwazmomani) December 11, 2015

وهاجم آخر تصريحات النائب الأقطش قائلا:

برر سلامه على السفيرة الأمريكية حتى لا يقال عنة داعشي، وهو من أشبعنا شتما على الأمريكان والدعاء عليهم #الأردن pic.twitter.com/qwt4SMfloX

— amjad tawahyah (@AmjadTawahyah) December 9, 2015