أعلنت وزارة الداخلية
التونسية عن تفكيك
خلية تكفيرية بمحافظة القصرين، غرب البلاد، فيما ألقت وحدات الحرس بمحافظة بنعروس بإقليم العاصمة القبض على صاحب ورشة ميكانيك سيارات بلغ مرحلة متقدمة في صنع طائرة مروحية "هليكوبتر".
وقالت وزارة الداخلية في بلاغ لها الجمعة، إن وحدات الأمن بالقصرين تمكنت ليلة الخميس "من إلقاء القبض على مجموعة
إرهابية تتكون من 25 عنصرا قاطنة بسبيبة من الولاية نفسها يقودها عنصر إرهابي متمتع بالعفو التشريعي العام".
وأشارت إلى أن الأبحاث الأولية كشفت أن المجموعة كانت تخطط "للقيام بعمليات إرهابية تزامنا مع رأس السنة الإدارية تمس مناطق سياحية وتجمعات لمدنيين بمحافظة القصرين وغيرها"، لافتة إلى أن مخططات الخلية تشمل أيضا تفجير مراكز أمنية.
وأوضحت أنه تم حجز سيفين و350 كلغ من مادة الأمونيتر و100 لتر من مادة أسيد سيلفوريك و250 كغ من الكتب المحرضة على الإرهاب.
والد انتحاري يصنع "هيليكوبتر"
وفي محافظة بنعروس بإقليم العاصمة ضبطت وحدات الحرس الوطني صاحب ورشة ميكانيك سيارات، كان ابنه قد فجر نفسه في سوريا، بصدد صنع طائرة "هليكوبتر" في مرحلة متقدمة يبلغ طولها حوالي ثلاثة أمتار ونصف وتتسع لشخصين.
وقالت الداخلية، التي نشرت صورة الطائرة على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الأبحاث والتحريات بينت أن المشتبه به "راودته فكرة صناعة طائرة عمودية وساعده في تجسيدها ابنه من خلال الاطلاع على مكوناتها على شبكة الإنترنت إضافة إلى مساعدته على تركيبها بورشة الميكانيك التي يديرها".
وأضافت: "تبين أن أحد أبنائه سلفي تكفيري سافر إلى سوريا منذ حوالي ثلاث سنوات للالتحاق بالجماعات الإرهابية حيث قام بتفجير نفسه".
وتابعت الوزارة أن عملية تفتيش منزل المشتبه به مكنت من "العثور على كتب ذات منحى سلفي تكفيري وكناش يحتوي على أناشيد تحرض على ما يسمى "الجهاد" والقتال بالعراق وسوريا تبين أنها تابعة لابنه الثاني البالغ من العمر 25 سنة الذي ساعده في صناعة الطائرة".
وبالتحري مع هذا الأخير تأكد تبنيه للفكر السلفي التكفيري، معترفا بأنه ينشط منذ سنة 2013 في خلية تسفير عناصر إرهابية للالتحاق بليبيا وسوريا.
وقالت الداخلية إن تعميق الأبحاث مع المشتبه به الأخير مكن من تفكيك خلية تكفيرية يفوق عددها عشرة أشخاص.
وكانت العاصمة تونس في 24 من الشهر الماضي مسرحا لهجوم استهدف حافلة للأمن الرئاسي أسفر عن سقوط 12 ضحية قبل أن يتبناه تنظيم الدولة الذي سبق له تبني هجومين سابقين هذا العام في تونس أسفرا عن مقتل 59 سائحا أجنبيا.