تغذية الخنازير بأمريكا على الروث وبقايا صغارها النافقة

قال جون غويل، خبير تغذية الحيوان، إن المزارعين في مينيسوتا يقومون بتغذية الخنازير المستخدمة في أغراض التربية بجيف صغارها النافقة في محاولة لمنع إصابة النسل بفيروس معد فتاك.

وفي أوكلاهوما يقوم العمال الزراعيون بخلط عليقة الخنازير السليمة بروث الخنازير المصابة بمرض فيروس الإسهال الوبائي للخنازير، بغية إكساب النسل حصانة من المرض.

وفي كانساس يقوم المزارعون برش خليط من روث الخنازير المحتوي على الفيروس والماء على أنوف الخنازير السليمة، للعمل "كلقاح طبيعي".

وفي مختلف مناطق حزام مزارع الخنازير، يبذل منتجو الخنازير الأمريكيون قصارى جهدهم لتعزيز مناعة قطعانهم ضد الفيروس الذي قتل منذ عامين. ويشمل ذلك ما يصل إلى ثمانية ملايين خنزير، أي عشر حجم ثروة البلاد من هذه القطعان، فيما يخشى المزارعون من عودة المرض مجددا في فصل الشتاء الحالي.

ويقول خبراء الطب البيطري إن هذا المرض يزدهر في برودة الشتاء ويتسبب في إسهال شديد يودي بحياة صغار الخنازير. ومع تراجع الحصانة وسط قطعان الخنازير الأمريكية يزداد خطر تفشي وباء عام 2013 عندما سجلت أسعار الخنازير أرقاما فلكية.

وبعد مرور عامين على الوباء، بات المزارعون الآن أكثر استعدادا لمكافحة المرض عن ذي قبل بعد تنفيذ إجراءات، للحيلولة دون انتشار الفيروس عن طريق المركبات في الحقول وأحذية العمال الزراعيين وعلائق الحيوانات.

وقال خبراء الطب البيطري، إن هذه الممارسات التي يقوم بها منتجو الخنازير بتعريضها عمدا للفيروس تساعد في الحد من مخاطر معاودة الوباء.

وقالت وزارة الزراعة الأمريكية في الآونة الأخيرة، إن فيروسا فتاكا قتل الملايين من صغار الخنازير بالولايات المتحدة خلال العامين الأخيرين، ربما يكون دخل البلاد من خلال عبوات كبيرة تستخدم خصيصا لنقل الأعلاف علاوة على منتجات الصب الأخرى.

وقال تقرير هيئة التفتيش على صحة الحيوان والنبات التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية إن السيناريو المرجح هو وصول الفيروس من خلال استخدام عبوات وسيطة مرنة للصب الجاف.

ورصد الباحثون الأمريكيون في الآونة الأخيرة سلالة جديدة من الفيروسات قضت على الملايين من صغار الخنازير، في مؤشر على أن الفيروس يواصل تحوره فيما يسعى المنتجون لاحتواء المرض.