ذكرت صحيفة "موسكو تايمز" أن الحظر على استيراد
الأقمشة التركية أدى إلى أزمة في صناعة القمصان التي تحمل
الشعارات المعادية لتركيا.. مشيرة إلى أن إنتاج القمصان تأخر بسببب العقوبات التي فرضتها موسكو على المنتجات التركية، بعد إسقاط
الطائرة الروسية في الشهر الماضي.
وتقول صحيفة "الغارديان"، التي نقلت الخبر، إن مصممي القمصان، الذين يقدمون شعارات معادية، أخروا إنتاج تصاميمهم؛ بسبب توتر العلاقات بين البلدين.
ويشير التقرير إلى أن صناعة الأقمشة الروسية تعتمد وبشكل كبير على المنسوجات التركية، التي تأخر وصولها بسبب الخلافات السياسية بين البلدين.. لافتا إلى أن موسكو قررت حظر استيراد الفواكه والخضراوات من
تركيا، وأمرت منظمي الرحلات السياحية بالتوقف عن بيع عروض الرحلات للمسافرين الروس إلى تركيا.
وتنقل الصحيفة عن ألكسندر كوناسوف، الذي يعرض شعارات معادية لتركيا على موقعه، قوله في تصريحات لقناة
روسيا الإخبارية، إن أنقرة كانت تحتكر صناعة الأقمشة في السوق الروسية. مشيرا إلى أنه سيتسخدم الأقمشة المصنوعة محليا. وأضاف: "سيكون لدينا تصميمات ورسوم للطماطم، وعبارات مثل (لن نذهب إلى هناك) وغير ذلك".
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن المصمم يقدم عددا من الشعارات المطبوعة على القمصان، من مثل "لسنا بحاجة لشواطئ تركيا، ولدينا الآن القرم وثلج سوتشس". وهناك تصميم يظهر شخصا يشبه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقد طارده الدب الروسي، وكتب تحته "أهرب أيها التركي أهرب". ويقول كوناسوف: "يتابع زبائننا الأخبار، ويريدون التعبير عن التضامن". ويضيف: "تعد قمصاننا جزءا من الطريقة التي يعبر فيها الناس عن السياسة الخارجية والوطنية".
وتورد الصحيفة أن المصممة يكترينا دوبرياكوفا قالت لقناة روسيا الإخبارية إنها لم تستطع البدء بإنتاج القمصان بالشعارات المعادية لتركيا؛ لأن الشاحنات المحملة بالأقمشة تنتظر على الحدود. مضيفة أنها تلقت مكالمة من الخدمة الروسية للأخبار تسأل عن خططها لإنتاج قمصان بشعارات معادية لتركيا، وتابعت: "قلت ساخرة، حالما تدخل الشاحنات من تركيا سأبدا حالا".
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أنه رغم أن دوبرياكوفا لا تخطط للقيام بإنتاج قمصان للدعاية الحربية، إلا أنها أكدت أن المنع يعني التوقف عن الخياطة؛ لأن تجار الجملة الروس كلهم يعملون مع تجار أتراك، ولا يوجد بديل محلي عن الأقمشة.