أثار ظهور مصطلح "
آسيا الوسطى الكبرى"، في عالم التوصيف السياسي قلق
الكرملين، حسب ما صرح به دميتري
بيسكوف، الناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقناة "روسيا-1".
وقال دميتري بيسكوف إن هذه التسمية تعيد إلى الأذهان مصطلح "الشرق الأوسط الكبير" الذي تحولت البلدان المشمولة به إلى ميدان لسلسلة مما يسمى بـ"الثورات الملونة" وما تمخض عنها.
وأضاف بيسكوف في فيلم وثائقي تحت عنوان "النظام العالمي" بثته قناة "روسيا-1"، الأحد، "عندما بدأ الحديث عن (الشرق الأوسط الكبير) أواخر القرن الماضي، أخذ الخبراء يتداولونه، ومن ثم أصبح القادة والزعماء يتناقلونه عنهم، كما حمل هذا المصطلح طابعا نظريا بادئ الأمر، إذ لم يكن يبدو أنه قابل للتطبيق عمليا".
وربط بيسكوف ظهور ثورات
الربيع العربي في عدد من البلدان بمصطلح "الشرق الأوسط الكبير"، قائلا: "نرجح أن تكون سلسلة الثورات الملونة التي كان من المقرر لها ألا تخرج عن نطاق الفوضى الموجهة، اندلعت تحديدا في إطار ما أطلق عليه الشرق الأوسط الكبير".
وتابع: "وفي الوقت الراهن كذلك، يتم تصنيف جملة واسعة من الدول وفقا لمعيار واحد وتحت مسمى واحد هو "آسيا الوسطى الكبرى"، وصرنا منذ أمد قريب جدا نسمع هذا المسمى على ألسنة شخصيات رسمية، مما يحملنا على الاعتقاد بأن ظهوره سوف يمثل خبزا إضافيا يعتاش عليه الخبراء السياسيون".
وأشار إلى "أن جل ما شهدناه في أوكرانيا منذ عامين يحمل من حيث المضمون الكثير من الصفات لما يحدث في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" في الوقت الراهن.