ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" أن
السفير الإسرائيلي لدى واشنطن قرر هذا العام تقديم
هدايا للمسؤولين الأمريكيين بمناسبة أعياد "
الكريسماس" من البضائع المنتجة في
المستوطنات الإسرائيلية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن السفير رون ديرمر قال: "قررت هذا العام أن أرسل هدايا للعيد من أجل مواجهة الحملات الأخيرة لتدمير دولة إسرائيل".
وتبين الصحيفة أن هدايا السفارة الإسرائيلية الموسمية في "الكريسماس" جاءت محملة برسائل سياسية، بعد أن قال السفير إن هداياه جاءت وبشكل مقصود من مستوطنات الضفة والجولان.
ويلفت التقرير إلى أن ديرمر حمل الرسالة لكل هدية، التي كانت عبارة عن زجاجات خمر وزيت زيتون وحلوى ودهون للجسد، وتم توزيعها على نواب الكونغرس والمسؤولين الكبار في إدارة الرئيس باراك أوباما والدبلوماسيين الأمريكيين.
وتورد الصحيفة أن ديرمر أشار في رسالته إلى حملة المقاطعة لتحقيق العدالة من أجل فلسطين، التي تدعو إلى مقاطعة المستثمرين والشركات التي تستثمر في المستوطنات، التي أقيمت بطريقة غير قانونية على أراضي الفلسطينيين.
ويفيد التقرير بأن ديرمر انتقد الاتحاد الأوروبي حول التنصيفات التي اعتمدها، للتفريق بين البضائع المنتجة في إسرائيل، وتلك التي أنتجت في المستوطنات الإسرائيلية.
وتنوه الصحيفة إلى أنه بناء على تصنيف الاتحاد الأوروبي، فإنه بدلا من تصنيف البضائع بأنها "إنتاج إسرائيل"، فيجب استخدام "مستوطنات"، أو ما يوازيها لكتابته على الماركة، ويجب أن يكتب عليها "إنتاج الضفة الغربية- المستوطنات الإسرائيلية". أما البضائع المنتجة في المناطق الفلسطينية فيجب أن يكتب عليها "إنتاج فلسطين" أو "الضفة الغربية- منتج فلسطيني".
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن إسرائيل ردت على الخطة بغضب، ويقول ديرمر: "من بين الخلافات الـ 200 المتنازع عليها حول العالم، قررت أوروبا أن البضائع اليهودية يجب أن تصنف".