قررت
وزارة الداخلية المصرية وقف جميع الإجازات وأيام العطل للضباط والأمناء والأفراد، بدءا من يوم 25 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بالإضافة إلى نشر ربع مليون شرطي بمختلف الميادين والشوارع ومحيط الكنائس والمنشآت العامة، تأمينا لاحتفالات المسيحيين بأعياد
رأس السنة الميلادية.
ونقلت تقارير صحفية، عن مصادر أمنية، قولها إن مديريات الأمن استعدت بخطط انتشار واسعة، وكمائن ثابتة ومتحركة، وانتشار أمني مكثف حول الأماكن العامة والتجمعات، والحدائق والمتنزهات، كما تم توزيع خدمات الكنائس والخدمات الجوالة، وحملات تمشيط الأسلحة.
وأضافت التقارير أن الوزارة تعتمد في خطتها لتأمين احتفالات رأس السنة على محاور عدة، منها نشر ربع مليون شرطي بمختلف الميادين و"الشوار"، فضلا عن التأمين المكثف لجميع الكنائس بمختلف المحافظات، والدفع بدوريات الانتشار السريع، وسيارات النجدة في جميع المحاور والطرق، لرصد ما تعتبره "أعمالا
إرهابية".
ورفعت أجهزة الأمن في وزارة الداخلية إجراءاتها في محيط الكنائس والأديرة والمؤسسات الأجنبية والسفارات، ودفعت بعدد إضافي من رجال الشرطة لتأمين المباني الحكومية والإستراتيجية تحسبا لاندلاع أعمال عنف، وتخريب خلال احتفالات رأس السنة الميلادية، وأعياد الميلاد، بحسب المصادر الأمنية.
إلى ذلك، حدد مساعد وزير الداخلية للأمن العام، اللواء السيد جاد الحق، محاور خطة عمل قطاع الأمن العام لتأمين
الاحتفالات، من خلال استهداف البؤر الإجرامية والدوريات الأمنية المتنقلة والثابتة في المحافظات كافة، مع التركيز على تأمين المؤسسات العامة للدولة وأمن المواطنين.
جاء ذلك خلال اجتماع "جاد الحق" مع مساعديه ومديري الأمن العام بالمحافظات، الثلاثاء، لمناقشة الإجراءات الأمنية المشددة، والخطة التي تم وضعها لتأمين البلاد خلال الساعات المقبلة.
وتشمل الخطة - وفق بيان صادر عن وزارة الداخلية - الدفع بتشكيلات أمنية على مستوى المحافظات لتأمين 2626 كنيسة من بينها 1326 كنيسة أرثوذكسية، و1100 بروتستانتية، و200 كاثوليكية، بالإضافة إلى مشاركة العمليات الخاصة والأمن المركزي وقسم المفرقعات بالحماية المدنية.
وتشمل الخطة الاستعانة بمئات من الكلاب البوليسية لانتشارها حول جميع الكنائس خاصة المعروفة كالكاتدرائية، و125 كنيسة أرثوذكسية بالقاهرة، و82 بالجيزة، و67 بالغربية، و60 بالمنيا، و35 بالإسكندرية، للتصدي لأي محاولات إرهابية في أثناء الاحتفالات، خاصة في ظل تهديدات جماعات مثل "أنصار بيت المقدس".
ونقلت صحيفة "الشروق" عن مصدر أمني قوله إنه سيتم وضع العديد من البوابات الإلكترونية هذا العام أمام الكنائس للكشف عن المعادن، وإجراء مسح شامل، وتعقيم المباني بواسطة الكلاب البوليسية قبل الاحتفالات، فضلا عن التشديد على الكشف عن وشم الصليب حتى يتم السماح للمواطنين بالدخول للكنائس، مؤكدا أنه لن يسمح لغير الأقباط بالدخول إلا بدعوات من الكنيسة نفسها.
وأضاف المصدر ذاته أنه سيتم تعزيز التواجد الأمني أمام الكنائس المشهورة على مستوى الجمهورية، والكنائس التي تقع وسط كتلة سكنية كبيرة، وبالأماكن الشعبية، وتأمين المحاور والطرق المؤدية للكنائس، مشددا على أنه لن يسمح للمواطنين بترك السيارات قرب الكنائس تخوفا من زرع المتفجرات بها، وفق الصحيفة.