قال القائم بأعمال المرشد العام للإخوان المسلمين
محمود عزت، الجمعة، إنه "من الواجب علينا نحو إخواننا الذين أرادوا أن يحدثوا خرقا في نصيبهم من سفينة الدعوة (في إشارة للمعترضين على القرارات التي أحدثت الأزمة الأخيرة) أن نأخذ على أيديهم بحق الأخوة والثقة والطاعة، حتى ننجو جميعا".
وأضاف في بيان له: "كان لزاما علينا تطبيق قرارات لجنة التحقيق من
مجلس الشورى العام (اعتمدها وأقرها القائم بأعمال المرشد)، ولن يكون منا بإذن الله إلا خفض الجناح والصفح الجميل وسلامة الصدر والبدء بالسلام وقبول النصيحة على أي وجه يقدمونها، وأن نسدي النصيحة لهم كما أمرنا الله بها على أحسن وأكمل وجه".
واستطرد "عزت" قائلا: "أذكركم وأذكر نفسي، بأن أقربنا منزلة من قدوتنا صلى الله عليه وسلم يوم القيامة أحاسننا أخلاقا الموطؤون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون، وأحذركم وأحذر نفسي من فساد ذات البين ومن الفرقة، وأوصي نفسي وإياكم بقول التي هي أحسن "قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم".
وتابع "عزت" في بيان منشور على موقع "إخوان سايت" الذي جاء في مواجهة موقع "إخوان أون لاين"- : "رسالتنا أيها الإخوان والأخوات القابضون على الجمر هي إحقاق الحق وإقامة العدل في العالمين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى لا تكون فتنة، ويكون الدين كله لله، ولن تصرفنا آلامنا وأوجاعنا فيما بيننا عن هذه الرسالة".
واختتم بقوله: "فقد أعددنا صبرا جميلا وصفحا جميلا يذهب بهذه الأوجاع، ويبقي عزمنا على نهجنا الثوري، فوطنوا أنفسكم لموعد قريب تلتحمون فيه مع المخلصين من أبناء هذا الوطن نسترد فيه ما سلب من حريتنا وكرامتنا وحقوق أمتنا، غير مفرطين في دم الشهداء، فنحن جميعا على موعد بلقاء في الميادين حتى نستعيد حقوقنا غير منقوصة".
وظهرت أزمة جماعة الإخوان الداخلية للعلن بوضوح في شهر أيار/ مايو الماضي، وذلك على خلفية تباين وجهات النظر بشأن مسار مواجهة سلطة الانقلاب، وشرعية القيادة في الظرف الجديد.
واشتعلت تلك
الخلافات، الاثنين 14 كانون الأول/ ديسمبر، حينما أعلن مكتب الإخوان المسلمين في لندن إقالة محمد منتصر (اسم حركي مقيم داخل
مصر)، من مهمته متحدثا إعلاميا باسم الجماعة، وتعيين متحدث جديد بدلا عنه هو طلعت فهمي، وفق بيان، وذلك في أعقاب خروج مشرف لجنة الإدارة محمد عبد الرحمن بعدد من القرارات الموقعة منه، التي قال إنها باعتماد من القائم بأعمال المرشد العام للإخوان، محمود عزت، التي تقضي بإعفاء وتجميد عضوية بعض حاملي الملفات المهمة، وأبرزهم المتحدث الإعلامي محمد منتصر.
وأعلن 11 مكتبا إداريا تابعا لجماعة الإخوان رفضه لقرار إعفاء المتحدث الإعلامي محمد منتصر، أو تجميد عضويته.