أوردت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، أن اجتماعا سريا جرى بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقادة في حركة
طالبان.
ونقلت عن "مسؤولين كبار" في حركة طالبان، قولهم إن بوتين عقد اجتماعا غير معلن مع الملا أختر منصور، وتناقشا بشأن تقديم
روسيا مساعدات لحركة طالبان.
وبحسب الصحفية، فإن مسؤولين في حركة طالبان قالوا إن الكرملين يدعم تمردهم حتى يجعل كابول أكثر ارتباطا بموسكو، مثلما كانت بعد الاجتياح السوفييتي عام 1979.
وتداولت وكالات الأنباء البريطانية أن بوتين التقى منصور على مأدبة عشاء في قاعدة عسكرية بطاجكستان في أيلول/ سبتمبر الماضي، عندما كان الرئيس الروسي في العاصمة دوشمبي، يحضر اجتماعا إقليميا لمكافحة الإرهاب.
ولكن متحدثا باسم الكرملين نفى حضور بوتين الاجتماع، ووصف التقارير بأنها محض ادعاءات.
من جهتها، نفت حركة طالبان الأفغانية تبادل معلومات مع موسكو عن تنظيم الدولة.
وتحاول الحركة التي بدأت تمردها على السلطة منذ سقوط نظامها في 2001، الحفاظ على معاقلها في شرق أفغانستان، حيث يتمركز مقاتلون يقولون إنهم ينتمون إلى تنظيم الدولة تدريجيا منذ بداية السنة، خصوصا في ولاية ننغرهار على الحدود مع باكستان.
وصرّح ممثل الكرملين الخاص لشؤون أفغانستان، زامير كابولوف، الأربعاء، بأن تنظيم الدولة العدو الأول لموسكو وطالبان.
وقال لوكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس"، إن "مصالح طالبان تتطابق موضوعيا مع مصالحنا". وأضاف: "قلت من قبل إن لدينا قنوات اتصال مع طالبان لتبادل المعلومات".
لكن في رسالة نشرت على موقع طالبان الإلكتروني، نفت الحركة "حاجتها لمساعدة أي جهة في ما يتعلق بما يسمى الدولة الإسلامية". وقالت: "ليس لدينا أي اتصال أو مناقشات مع أي كان في هذا الشأن".
والمقاتلون الذين يؤكدون انتماءهم لتنظيم الدولة هم في أغلب الأحيان أعضاء سابقون في طالبان، خاب أملهم في قيادة الحركة التي أخفت عنهم موت الملا محمد عمر، زعيم طالبان الذي توفي في 2013، ولم تعلن وفاته إلا صيف 2015.
لكن، على الرغم من تقدم تنظيم الدولة في شرق أفغانستان، فإن طالبان تؤكد في رسالتها إن خصومها "ليس لديهم وجود سوى في منطقة صغيرة في واحدة فقط من الولايات الـ34 في البلد، وهذا الأمر لا يشكل مصدر قلق"، بالنسبة لها.