لوس أنجلوس تايمز: ما حجم خوف إسرائيل من تنظيم الدولة؟

هل تخشى إسرائيل تنظيم الدولة؟ يجيب باتشيفا سوبلمان في تقرير نشرته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" بـ"نعم"، حيث يقول إن إسرائيل قبل بروز التهديدات الأخيرة من تنظيم الدولة زادت من تحضيراتها ومراقبتها لتحركات التنظيم في سيناء، والذي يعتبر من أقوى الفروع التابعة للتنظيم في المنطقة.

ويرى الكاتب أن إسرائيل لا تستبعد قيام التنظيم عاجلا أم آجلا بعمليات ضدها في القريب العاجل.

وأشار التقرير الذي ترجمته "عربي21" إلى تهديدات أبي بكر البغدادي في شريطه المسجل والذي بث السبت وهدد فيه اليهود وإسرائيل، وكان يرد على انتقادات في الدوائر الإسلامية من أن مقاتليه يعملون في سوريا ولكنهم لم يدعموا القضية الفلسطينية.

وجاء في خطابه أن تنظيمه لم ينس فلسطين ولو للحظة، متوعدا إسرائيل بزحف قريب للمجاهدين وطلائعهم "وترونه بعيدا ونراه قريبا"، كما توعد البغدادي يهود إسرائيل بأن فلسطين ستكون مقبرتهم.

ويعلق سوبلمان بأن بعض الإسلاميين انتقدوا تنظيم الدولة واتهموه بتجاهل القضية الفلسطينية وتجنبه عن قصد ماضي إسرائيل، مركزا عوضا عن ذلك على الحكومات الضعيفة والدول التي تشهد حالات من عدم الاستقرار في كل من العراق وسوريا.

وتعلق الصحيفة أن ما ورد في خطاب البغدادي السبت ليست المرة الأولى التي يصدر فيها التنظيم تهديدات ضد إسرائيل، ولكنه ظل يركز اهتمامه على الأعداء الآخرين، ففي خطابه الأخير شجب البغدادي الولايات المتحدة وروسيا والسعودية والصين والأكراد والشيعة.

وتزامنت تهديدات البغدادي مع تهديدات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والذي هدد بدوره إسرائيل بمواجهة ما فعلته والانتقام لدم سمير القنطار الذي يعرف بعميد الأسرى اللبنانيين الذي قتل في غارة إسرائيلية على دمشق الأسبوع الماضي.

وفي تعليقات على التهديدات، قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي غادي آيزينكوت، إنها لا تأخذ بعين الإعتبار القضايا الأمنية "لفهم حساسية الوقت الحالي".

وكان آيزينكوت يتحدث في حفلة تخريج لدفعة من الكوماندوز في الجيش شمال إسرائيل والتي قال إنها ضرورية "أكثر من أي وقت مضى"، وستكون وحدة الكوماندوز مظلة لعدد من قوات النخبة الأخرى.

وتقول الصحيفة إن إسرائيل زادت في الأسابيع الماضية من تدريب وتحضيرت قواتها في الجنوب وقامت بمناورات غير مخطط لها على الحدود مع غزة. وبالإضافة للتهديدات التي تراها إسرائيل قادمة من حركة حماس والحركات الأخرى في غزة، فقد شملت المناورات توقع تهديدات أخرى قادمة معقدة وبعيدة.

وبحسب التقارير الإعلامية الإسرائيلية، فقد تلقى المشاركون في مناورات الشهر الماضي على سيناريوهات يتم فيها اختطاف الجنود الإسرائيليين على يد مقاتلي تنظيم الدولة، وشملت المناورات سيناريو يقوم فيه مقاتلو تنظيم الدولة بشن هجوم صاروخي من الحدود المصرية مع إسرائيل واختطاف عدد من الجنود الإسرائيليين والتقدم في صحراء النقب.

وقام الجيش بعقد مناورات خاصة للوحدات الطبية، حيث تدرب أفرادها على إنشاء مستشفيات ميدانية في إيلات القريبة من الحدود المصرية التي يمكن أن تتعرض لهجوم إرهابي.