في ظل
العقوبات الاقتصادية التي فرضتها
روسيا ضد
تركيا، تبدأ موسكو اعتبارًا من 1 كانون الثاني/ يناير العام الجديد، بحظر دخول الكثير من الفواكه، والخضار، واللحوم التركية إلى روسيا بشكل كامل.
وبحسب المعلومات المتاحة من مصادر روسية رسمية، فإن العقوبات التي فرضتها موسكو ضد أنقرة، تشمل بالأغلب منتوجات الخضار والفواكه، وذلك على خلفية إسقاط تركيا مقاتلة روسية في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، انتهكت مجالها الجوي.
ومن المنتجات التركية التي حظرت روسيا دخولها إلى أراضيها، البرتقال، والتفاح، والمشمش، والملفوف، والملح، والقرنبيط، والمندلينا (اليوسفي)، والخيار، والإجاص، والدراق، والخوخ، والعنب، والفراولة، والبصل، والقرنفل، ولحوم الدجاج والديك الرومي، فيما لم تحظر منتجات مثل السمك، واللحم الأحمر، ومشتقات الحليب، والبندق، والليمون الحامض.
يذكر أن تركيا صدّرت في الأشهر العشرة الأولى من 2015 إلى روسيا، نحو 300 ألف طن من الطماطم، و255 ألف طن من الحمضيات، و20 ألف طن من اللحم الأبيض، و36 ألف طن من الملح.
وتقدر قيمة الصادرات التركية المحظورة إلى روسيا، بـ 764 ميلون دولار سنويا، وتشكل 42% من عائدات صادرات تركيا من الفاكهة والخضار الطازجة.
ومع العقوبات الروسية ضد تركيا، يتوقع أن يرتفع التضخم الروسي بنسبة 0,5- 1% في نهاية العام الجاري ومطلع العام المقبل، وذلك بالتزامن مع الضغوط التي يشكلها انخفاض أسعار النفط على التضخم.
وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز "إف-16"، أسقطتا طائرة حربية روسية من طراز "سوخوي-24"، في شرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبا)، وقد وجّهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال خمس دقائق، بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دوليًا، قبل أن تسقطها، فيما أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول حادثة انتهاك الطائرة لمجالها الجوي.
وعلى خلفية حادث إسقاط الطائرة شهدت العلاقات بين البلدين أزمة دبلوماسية حيث أعلنت رئاسة هيئة الأركان الروسية، قطع موسكو علاقاتها العسكرية مع أنقرة، إلى جانب فرض قيود على البضائع التركية المصدرة إلى روسيا.