لم يمض سوى يومين على فضح الإعلامي المؤيد للانقلاب والمثير للجدل توفيق عكاشة لجميع الإعلاميين المصريين وارتباطاتهم الأمنية، حتى قدم اعتذارا علنيا على شاشة التلفزيون لكل من هاجمه، سواء من الإعلاميين أو الأجهزة الأمنية.
وقال عكاشة الذي أصبح نائبا، في تصريحات لبرنامج "مصر اليوم"، الذي يعرض على فضائية "الفراعين" التي يملكها: "أنا آسف، وأعتذر لكل فرد أو قيادة أو جهاز هاجمته.. لكن الخطة كانت كده".
وكعادته، وكأنه هو الذي يحرك الأحداث في مصر، تابع عكاشة يقول: "أنا لا أناقض نفسي، لكني ارتضيت أن أتحمل أي شيء؛ حتى لا تحدث كبوة لهذا الوطن، مثل التي حدثت في 25 يناير 2011".
وفيما يبدو أنه هجوم على الإخوان وكل من ينادي بالخروج للتظاهر يوم 25 يناير القادم، أضاف عكاشة قائلا: "نحن جميعا لنا عدو مشترك، وبالتالي لا بد أن نتناسى أي حساسيات بيننا، وأن نقف يدا واحدة؛ لمواجهة هذا العدو".
وكان عكاشة صرح بأن جميع الإعلاميين هم "أصدقاء الأمن، وكانوا عايزين يطيحوا بالإخوان"، في الفترة ما قبل 30 حزيران/ يونيو 2013، وهي الفترة التي قامت فيها مظاهرات ضد حكم الرئيس محمد مرسي.
وقال عكاشة خلال حديثه في برنامج "السادة المحترمون" على قناة "أون تي في"، الأحد، إنه شعر بنية الغدر تجاهه منذ أن تم القبض عليه وإيداعه السجن سابقا.
وأشار إلى أن النظام يتعامل معه على أن دوره قد انتهى، قائلا: "أخدوني لحم ورموني عضم.. خدوا اللي هما عايزينه وأصبحت بالنسبة لهم مشكلة".