اقتحم
مسلحون قبليون، السبت، مركزا أمنيا في محافظة عمران الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فيما حذر بيان صادر عن حركة النهضة السلفية، من عملية الدمج الانتقائي لتشكيلات المقاومة في صفوف الجيش والشرطة في مدينة عدن (جنوبا).
وقال مصدر في
المقاومة الشعبية بصنعاء، السبت، إن مسلحين قبليين اقتحموا مركزا للشرطة يسيطر عليه
الحوثيون في منطقة خمر بمحافظة عمران (50 كلم شمال العاصمة صنعاء)، احتجاجا على قتل أحد أبناء قبيلة "حاشد" من قبل مسلحين تابعين للحوثيين.
وأضاف المصدر، مفضلا عدم الكشف عن اسمه لـ
"عربي21"، إن قبليين حاصروا مبنى تابعا لإدارة أمن خمر بمدينة عمران قبل أن يقتحموه، للمطالبة بتسليم المتهمين بقتل أحد أبناء قبيلة عذر يعمل في قطاع المقاولات، ونهبوا سيارته.
وذكر المصدر في المقاومة، أن الوضع مايزال متوترا، بين الحوثيين ومسلحي قبيلة عذر، "بانتظار المهلة التي أعطاها الطرف الآخر للأول، بتسليم المتورطين بقتل أحد أبناء القبيلة".
وتعد هذه الحادثة هي الثانية في غضون شهر، حيث سبق وأن حاصر مسلحون قبليون المبنى الأمني نفسه الذي يقع تحت سيطرة الحوثيين، وأطلقوا عددا من المحتجزين من أبناء القبيلة اختطفهم الحوثيون في فترات سابقة.
تحذير من الدمج الانتقائي
من جهة أخرى، حذرت حركة النهضة (تكتل سلفي)، ومقرها مدينة عدن، مساء السبت، من خطورة بقاء أي تشكيلات مسلحة خارج مؤسسات الدولة الشرعية، فضلا عن عملية الدمج الانتقائي لعناصر المقاومة.
وفي بيان صادر عن حركة النهضة للتغيير السلمي، دعت إلى "سرعة دمج المقاومة في مؤسسات الدولة"، محذرة من أي "ممارسات انتقائية في عمليات الحل والدمج"، لما له من نتائج سلبية تكرس بقاء الميليشيا المسلحة خارج دائرة السلطة.
وقال بيان للنهضة، إن الأوضاع في الجنوب تسير باتجاه الانتقال من مرحلتي العمل الثوري والمقاومة إلى مرحلتي العمل السياسي وبناء الدولة. داعيا جميع مجالس المقاومة والمجالس الثورية إلى "مواكبة المرحلة الجديدة، والإعلان عن حل نفسها طوعيا"، والانتقال إلى مرحلة العمل السياسي المدني تحت سقف الشرعية.
واعتبرت النهضة السلفية أن استيعاب مكونات وقيادات الحراك الجنوبي، في مواقع حكومية، بـ"الخطوة المباركة"، مؤكدة أن قبول الحراك بقرار الاندماج تحت مظلة الشرعية، يجسد أنه "استوعب متغيرات المرحلة".
ولفت البيان إلى أن البناء السياسي والاجتماعي في الجنوب مايزال مدمرا جراء السياسات التي انتهجها النظامان السابقان في حكم الجنوب قبل عام 1990م وبعده، مطالبا النخب السياسية الجنوبية، بـ"العمل على بناء المجتمع سياسيا على أسس حزبية مدنية سليمة".
وبدأت سلطات الشرعية في عدن بعملية دمج تشكيلات من المقاومة في قوات الجيش وجهاز الشرطة، وسط تحذيرات من أي عملية إقصاء لعناصر المقاومة، وخصوصا التيار الإسلامي.