أعلنت حملة "الدفء للمساجين" عن إطلاقها
مبادرة حقوقية وإنسانية للمطالبة بحقوق
المعتقلين في "شتاء دافئ وآمن على صحتهم" وتقديم مطالب أهالي المعتقلين إلى الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان.
وفي بيان للحملة؛ نشرته عبر صفحتها على "فيسبوك" مساء السبت واطلع عليه
"عربي21"، أشارت إلى تنظيمها
وقفة تضامنية أمام مقر المجلس القومي لحقوق الإنسان، السبت 9 كانون الثاني/ يناير، حيث سيتم تسليم الأمين العام للمجلس مطالب السجناء وذويهم، مضيفة أنه "سيقابلها في التوقيت نفسه عدة وقفات تضامنية للمصريين بالخارج أمام سفارات
مصر للمطالبة بحقوق السجناء".
وأكدت الحملة على أنها حقوقية إنسانية لا تتبع أي تيار أو حركة أو حزب أو جماعة سياسية أو دينية، وأنها ليس لها علاقة بأي قضايا سياسية أو جنائية.
وطالبت في بيانها "إدارات السجون التي يُحتجز فيها أبناؤنا وأهلنا، بالسماح لنا بإدخال احتياجاتهم من الملابس الشتوية والأغطية والأدوية اللازمة لمقاومة الانخفاض الشديد في درجات الحرارة والارتفاع الحاد في نسبة الرطوبة داخل السجون المصرية".
كما طالبت الحملة المصريين كافة بأن "يتضامنوا معنا ويدعموا مطلبنا الدستوري من أجل الحفاظ على سلامة أبنائنا وأهلنا الذين يعانون بشدّة داخل السجون وهو ما يكاد يكون موتا بطيئا، نشاهدهم أمامنا يتعرّضون له ونحن عاجزون عن مساعدتهم".
وفصّلت الحملة محاولات أهالي المعتقلين إدخال الملابس والأغطية إلى السجون، والتي باءت بالفشل فقالت: "لقد قام أهالي السجناء ووكلاؤهم من المحامين بمختلف أشكال المحاولات الرسمية وغير الرسمية لإدخال الملابس الشتوية والأغطية الثقيلة والأدوية لهم، والتي تعد احتياجات ضرورية ومُلحّة من أجل الحفاظ على صحتهم، بل وحياتهم في بعض الأحيان، إلا أنه وللأسف، باءت المحاولات كافة بالفشل أمام رفض وتعنّت إدارات بعض السجون المختلفة، خاصة في سجون منطقة طرة (ملحق مزرعة طرة، العقرب 1، العقرب 2) بالإضافة إلى منطقة سجون برج العرب ووادي النطرون".
وأكدت في ثنايا بيانها على أن "احتياجات السجناء في الشتاء من ملابس وأغطية وأدوية هي حق أصيل يكفله الدستور المصري لأي مصري تُقيّد حريته بأي شكل من الأشكال، بالإضافة إلى وجوب توفير الحماية اللازمة للحفاظ على سلامتهم وأمنهم".
وأوضحت أن العديد من السجناء يعانون من أمراض حادة ومزمنة تهدد سلامتهم، منهم النساء والشيوخ والأطفال، مضيفة بأن المعتقلين يعيشون "داخل السجون في بيئة صحية سيئة للغاية؛ ليس لديهم ما يقيهم برد الشتاء القارس، الأمر الذي أدى إلى إصابة الكثيرين بأمراض حادة لفترات طويلة، فضلا عن التدهور الشديد في الحالة الصحية للمرضى بالأمراض المزمنة العديدة خاصة من كبار السن، بما يهدد حياتهم داخل السجون".
وقد أضافت الحملة، في بيانها، عدة مواد قانونية توضح حقوق المعتقلين والسجناء داخل السجون، منها مواد من الدستور المصري لعام 2014، ومن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.