ذكرت صحيفة "الغارديان" أن تمثالا ضخما للزعيم
الصيني ماوتسي تونغ دمر في إقليم
هينان في وسط الصين.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن السلطات الصينية كشفت عن
تمثال ضخم على ارتفاع 36 مترا، بني في منطقة "توغنشو"، وأنفق على بنائه 3 ملايين يوان صيني (312 ألف جنيه إسترليني).
وتبين الصحيفة أن صورا من إقليم هينان أظهرت "الربان العظيم"، وهو اسم التمثال، دون يدين أو رجلين ولا قدمين، ووضعت ملابس سوداء على رأسه.
وينقل التقرير عن عامل توزيع قوله: "سمعت أنه دمر يوم أمس، وسمعت أن السبب هو احتلاله أرضا تعود إلى مزارع".
وتقول الصحيفة إنه قبل تدمير التمثال، قال مدير مركز أبحاث ماوتسي تونغ، ليو ليانو، إن رجال الأعمال والمواطنين في قرية هينان تشوشيجانع حلموا بنصب تمثال لزعيم الثورة الكبيرة.
وأضاف ليانو للصحيفة: "يمثل ماوتسي تونغ في تاريخ الصين المعاصرة تجسيدا للنزاهة والعدل في قلوب السكان العاديين، ولهذا فإن الناس يحملون هذه المشاعر تجاهه".
ويورد التقرير أن صحيفة الدولة "غلوبال تايمز" زعمت في الشهر الماضي أن "عبادة
ماو" تتزايد في عدد من الأرياف الصينية. مشيرة إلى بناء معابد وتماثيل مكرسة للزعيم الصيني السابق في أقاليم شانكشس وغوانادونغ وهونان.
وتستدرك "الغارديان" بأن النصب التذكاري لن يعجب السلطات الصينية في ضوء السخرية التي جلبها.
وتحدث أحد المشاركين الناقدين في تعليق على "ويبو"، حيث انتشرت صور التمثال هذا الأسبوع، متسائلا: "لماذا لا نستخدم الثلاثة ملايين يوان من أجل تحسين التعليم؟".
ويفيد التقرير بأن إقليم هينان يعد من الأقاليم التي ضربتها المجاعة، وهي الكارثة التي أدت إلى وفاة الملايين أثناء "الزحف العظيم"، الذي بدأه بنتائج كارثية.
وبحسب الصحيفة، فقد وصف الكاتب الصيني يانغ جيشنغ في كتابه المهم "شاهد القبر" إقليم هينان بأنه مركز للكارثة، حيث مات فيه ثلاثة ملايين شخص بسبب الجوع.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أنه لم يعرف بعد الشخص الذي قام بتدمير تمثال ماو. وقالت صحيفة الشعب اليومية إن تمثال ماو لم يحصل على موافقة رسمية قبل نصبه.