تبحث السلطات الأمريكية والعراقية، الاثنين، عن ثلاثة أمريكيين خطفوا في
العراق، هم أول مجموعة من الأمريكيين الذين يخطفون في هذا البلد المضطرب منذ سنوات.
وكان قطريون وأتراك خطفوا مؤخرا، إلا أنه لم يتعرض أمريكيون للخطف في السنوات الأخيرة، وكان العراقيون هم الأكثر عرضة للخطف من أشخاص، إما انتقاما أو لطلب فديات.
وصرح المتحدث باسم الخارجية جون كيربي بأنه "تلقينا تقارير عن فقدان مواطنين أمريكيين في العراق"، مضيفا بقوله: "نعمل بالتعاون الكامل مع السلطات العراقية لتحديد مكان هؤلاء الأشخاص واستعادتهم".
وتابع كيربي بأن "سلامة وأمن المواطنين الأمريكيين في الخارج هما أولوية قصوى لدينا"، دون أن يحدد عدد المخطوفين أو ظروف اختفائهم.
من جهته، أكد عقيد في الشرطة العراقية طلب عدم كشف هويته، أن ثلاثة أمريكيين ومترجمهم العراقي خطفوا في جنوب بغداد، مؤكدا أن عملية البحث تتركز حاليا على جمع المعلومات الاستخباراتية.
وكان ذكر سابقا أن الخاطفين هم عناصر مليشيا يرتدون أزياء عسكرية. وعن الأمريكيين قال: "لا نعرف ماذا كانوا يفعلون".
وكانت السلطات العراقية لجأت الى الفصائل شبه العسكرية الشيعية المدعومة من إيران للمساعدة في مواجهة
تنظيم الدولة، وهي معروفة باسم "
الحشد الشعبي"، وهي متهمة بارتكاب انتهاكات بينها عمليات إعدام تعسفية وخطف وتدمير للممتلكات.
ولم يتعرض أمريكي لخطف في العراق منذ سنوات، وكان آخرهم عيسى صالومي، وهو أمريكي من أصل عراقي فقد في بغداد في كانون الثاني/ يناير 2010، وأفرجت عنه لاحقا جماعة "عصائب أهل الحق" الجماعة الشيعية التي تعد واحدة من القوى الرئيسة في "الحشد الشعبي".