أوقفت السلطات
المغربية، مواطنا بلجيكيا من أصل مغربي، له "علاقة مباشرة" بعبد الحميد
أباعود، العقل المدبر لهجمات باريس في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، حسبما أعلنت عنه وزارة الداخلية المغربية الاثنين.
واعتقل
البلجيكي الذي كشف الحرفان الأولان من اسمه (ج.ع)، الجمعة، في مدينة المحمدية، قرب الدار البيضاء، بحسب بيان للوزارة، وأشار البيان إلى أنه "على علاقة مباشرة ببعض منفذي الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت باريس"، وقتل فيها 130 شخصا.
وتولى المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (جهاز مكافحة التجسس الداخلي) عملية
اعتقال المشتبه فيه، وهو مكتب متخصص في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وبحسب الداخلية المغربية، فإن الأبحاث الأولى التي أجراها المكتب المركزي مع المشتبه فيه بينت أنه "سافر إلى سوريا انطلاقا من بلجيكا برفقة أحد انتحاريي ساندوني بباريس، وانضم في بادئ الأمر إلى جبهة النصرة، قبل أن يلتحق بتنظيم الدولة".
واستفاد بعد انضمامه لتنظيم الدولة، حسب البيان، "من تدريبات عسكرية في استعمال مختلف أنواع الأسلحة وحرب العصابات، ليتم تجنيده فيما بعد بإحدى جبهات القتال".
وخلال تواجده في الساحة السورية، كما توضح الداخلية المغربية، "وطد علاقاته مع قادة ميدانيين في صفوف داعش، من بينهم العقل المدبر للهجمات الإرهابية التي عرفتها العاصمة الفرنسية، والذين كانوا يتوعدون بتنفيذ عمليات إرهابية بكل من فرنسا وبلجيكا".
وعبد الحميد أبا عود عضو نشط في تنظيم الدولة، كان يسمي نفسه "أبا عمر السوسي"، كما كان يكنى بـ"أبي عمر البلجيكي"، وقالت عنه السلطات الفرنسية إنه العقل المدبر لهجمات باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015.
وقد ولد أباعود في بلجيكا سنة 1987 بحي مولنبيك في العاصمة بروكسل، وهو من أصول مغربية، حيث هاجر والده قبل أربعين عاما إلى أوروبا وعمل هناك ورزق بعبد الحميد على الأراضي البلجيكية.
وبحسب المصدر نفسه، فقد "غادر المعني بالأمر هذه البؤرة المتوترة باتجاه تركيا ثم ألمانيا وبلجيكا قبل أن يقرر الدخول إلى المملكة انطلاقا من هولندا. وسيتم تقديم المشتبه فيه إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة".
وغداة اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، رفعت الرباط حالة التأهب في أماكن عدة حساسة واستراتيجية، خاصة بعد تدوينات لأتباع تنظيم الدولة على الإنترنت تضمنت تهديدات موجهة للمغرب بالانتقام بسبب المعلومات الاستخباراتية التي قدمها إلى فرنسا حول منفذي الاعتداءات وبينهم من هو من أصول مغربية.