المرزوقي: الربيع العربي بحث عن إصلاح الدولة (فيديو ج1)

قال البروفيسور ومستشار رئيس الحكومة التونسية السابق، أبو يعرب المرزوقي، إن الربيع الديمقراطي العربي كان بحثا عن إصلاح الدولة التي تركها الاستعمار، واستولى عليها أتباعه من بعده، مسجلا أن التعارض بين الدولة وبين الإسلاميين خطأ يقدمه العلمانيون الذين يدعون أن الدولة لا تتماشى مع المطالب الروحية للأديان.

وأضاف أبو يعرب المرزوقي في هذا الجزء الأول من حوار مع "عربي21"، إن الربيع الديمقراطي كان يعتقد أن الدولة اقتصرت على خدمة من ولاهم الاستعمار على هذه البلاد.

وسجل المرزوقي أن من ولاهم الاستعمار "هربوا جل ثروات البلد إلى الخارج، واستمتعوا بها هم وأقرباؤهم، بينما أهملت الجوانب الثقافية والاقتصادية والفكرية للبلاد العربية".

وأوضح أبو يعرب أن "التعارض بين الدولة وبين الإسلاميين خطأ يقدمه العلمانيون الذين يدعون أن الدولة لا تتماشى مع المطالب الروحية للأديان، وأن الحل يكمن في الفصل بين الدين والدولة، وهذا خطأ كبير".

وتابع: "ليس صحيحا أن الدولة الحديثة فصلت الدين عن الدولة، فالدولة الحديثة أخذت المهام التي كانت تقوم بها المؤسسات الدينية سواء الكنيسة في أوروبا أو الأوقاف في الحضارة العربية الإسلامية، أي المسائل الاجتماعية والمسائل التربوية، والمسائل الصحية، أي كل الخدمات التي كان المجتمع المدني يقوم بها وكان يقوده في هذه المهمة الدين".

وأفاد بأن "العمل الذي كان يقوم به الدين أو مؤسسات الدين، انتقل إلى الدولة"، داعيا المسلمين إلى "قراءة مقاصد الشريعة، ليس بناء على فقه الانحطاط".