دعا حاخامات وقادة مستوطنين يهود في الضفة الغربية، إلى إخلاء القرى والبلدات
الفلسطينية القريبة من المستوطنات من أجل تقليص فرص تنفيذ عمليات ضدها.
ودعا نوعم أرنون، قائد المستوطنين اليهود في منطقة الخليل، إلى طرد الفلسطينيين من البلدات والقرى التي تحيط بالمستوطنات من أجل "تحسين مستوى الشعور بالأمن لدى المستوطنين".
ونقلت الإذاعة العبرية صباح الأربعاء، عن أرنون قوله، إن عملية الطعن التي قتلت خلالها مستوطنة يهودية بالقرب من بيتها الكائن في مستوطنة "عتنئيل" القريبة من الخليل على يد فتى فلسطيني يبلغ من العمر 15 عاما قبل أسبوع، توجب تحركا غير اعتيادي لاستعادة الشعور بالأمن الشخصي.
وحظيت دعوة أرنون إلى دعم عدد من الحاخامات الذين اعتبروا أن الحفاظ على النفس اليهودية يوجب اتباع هذه الاستراتيجية.
وكتب الحاخام بنتسي غوفشتاين، أحد أبرز قادة المستوطنين في منطقة الخليل في حسابه على "تويتر" صباح اليوم الأربعاء، أن إخلاء ما أسماها "قرى الإرهاب" الفلسطينية يجب أن يكون على رأس أولويات الحكومة
الإسرائيلية في الوقت الحالي.
وفي السياق، دعا وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بنات إلى جلب مليوني يهودي للاستيطان في الضفة الغربية ردا على عملية قتل المستوطنة في "عتنئيل".
ونقلت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر الأربعاء عن بنات، الذي يرأس حزب "البيت اليهودي" المتدين، قوله إن تعزيز المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية يعد "الرد الأمثل على الإرهاب العربي".
وهاجم بنات مجددا سياسات كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير حربه موشيه يعلون، في مواجهة الانتفاضة، معتبرا أنها "تفتقد للإبداع والتطور".
وفي السياق ذاته، قال وزير الداخلية الإسرائيلي السابق جدعون ساعر، إن تواصل انتفاضة القدس يهدد بخسارة إسرائيل لمدينة القدس.
وخلال كلمته أمام مؤتمر "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي، اتهم ساعر الحكومة الإسرائيلية بالفشل في إدارة المواجهة ضد المقاومة الفلسطينية.
من ناحية ثانية، قال المعلق السياسي آفي سيخاروف، إن أبرز محفزات العمليات الفلسطينية تتمثل في الرغبة في الاقتداء بالمقاومين الذين نفذوا عمليات وقتلوا خلال تنفيذها.
وفي مقال نشره موقع "وللا" الإخباري صباح الأربعاء، شدد سيخاروف على أن معظم العمليات التي نفذت حتى الآن تدلل على دور مركزي لـ"قدوة" في التشجيع على تنفيذ هذه العمليات.