أضافت صحيفة
مصرية مقربة من أجهزة الأمن إلى جانب شيطنة المشاركين في ثورة 25 يناير، وعناصر جماعة
الإخوان المسلمين، التي تغلب على الإعلام المصري هذه الأيام، بعدا ثالثا هو إطلاق "أقذع الأوصاف" على تظاهرات الاحتجاج ضد نظام رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، ووصف المتظاهرين في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير بـ"الكلاب"، وتظاهرهم بـ"النباح".
فقد صدرت جريدة "الموجز" في عددها الأسبوعي، الاثنين، بمانشيت يقول: "نباح الكلاب في يناير"، في إشارة قوية إلى متظاهري الذكرى الخامسة للثورة.
وخصصت الصحيفة غالبية تغطيتها لمهاجمة
ثورة يناير، واستخدمت في إطار الموضوع، الذي يحمل المانشيت السابق، وصفا آخر هو: "خفافيش الظلام تفسد فرحة يناير".
وفي المقال، قال رئيس تحرير الصحيفة، ياسر بركات، إنه "ككل أيام السنة سيمر يوم 25 يناير بلا أي أحداث تستحق التوقف عندها، أو تستدعي القلق، لتضيع من تنظيمهم الدولي، ومن يستخدمونه في الخارج، إحدى الفرص التي راهنوا عليها لإثبات أنهم ما زالوا يحافظون على وجودهم، أو لهم عناصر تتبعهم داخل الأراضي المصرية".
وزعم بركات في مقاله بأن "الإخوان وضعوا خطة للانتقام من المصريين في ذكرى الثورة، تتبع خطة تنظيم الدولة بالقيام بعمليات إرهابية متفرقة لمنشآت ومؤسسات حيوية غير مؤمنة بشكل كبير، لتشتيت جهود قوات الأمن، وإرباك حساباتها"، مستدلا بحادث شقة الهرم الذي قيل إنه تم فيه ضبط معمل متفجرات يديره "إخوان".
وزجت صحيفة "الموجز" باسم حركة "
حماس" في الموضوع، زاعمة بأنها أنشأت حركة مسلحة معادية لمصر أطلقت عليها اسم "إخوان الكنانة"، تضم بعض كوادر "تنظيم أنصار بيت المقدس، وعناصر فلسطينية، ومجموعات من سيناء، لشن عمليات إرهابية في سيناء، وأن الحركة تضم 1500 عنصر من المصريين والفلسطينيين التابعين لحركة حماس، وأنهم تلقوا حتى الآن تمويلات تزيد على الـ20 مليون دولار".
وواصل الكاتب زاعما بأن السلطات المصرية اصطادت 40 ضفدعا بشريا من كتائب عز الدين القسام حاولوا نقل أسلحة عبر البحر.
ويأتي هذا التقرير في إطار ممنهج وضعته المخابرات والأجهزة الأمنية المصرية مع أذرعها الإعلامية من أجل "شيطنة الإخوان"، و"رموز ثورة يناير"، و"الاغتيال المعنوي الكامل لهم لدى الرأي العام"، وهو ما بدا واضحا في اختيار توقيت الأحد، كي تعقد فيه لجنة حصر أموال الإخوان، وهي جهة حكومية، مؤتمرا صحفيا زعمت فيه الكشف عن خطط ومؤامرات جديدة للجماعة، ومنها التقارب مع إيران مقابل الحصول على عشرة مليارات دولار.