هاجم وزراء وإعلاميون
إسرائيليون بشدة إعلان وزير البنى التحتية والطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينتس، ظهر السبت، بأن نظام
السيسي قام بتدمير
الأنفاق على الحدود المصرية مع قطاع غزة بناء على طلب إسرائيل.
وفي مقال نشره قبل قليل موقع صحيفة "معاريف"، نقل يوسي ميلمان، معلق الشؤون الاستخبارية في الصحيفة، عن جنرالات في الجيش وقادة في المخابرات أن "تطوع شطاينتس" بالكشف عن تفاصيل حساسة عن طابع التعاون الأمني بين إسرائيل ونظام السيسي يهدد الأمن القومي الإسرائيلي ويمس بقدرة تل أبيب على مواصلة الاستفادة من العلاقات الوثيقة مع القاهرة.
وحذر الجنرالات الإسرائيليون من أن تصريحات شطاينتس، التي وردت في كلمته أمام مؤتمر عقد في مدينة "بئر السبع" اليوم، يمكن أن تمثل ضربة دعائية لنظام السيسي وتمنح خصومه في الداخل والخارج الفرصة لمهاجمته استنادا لهذه الاعترافات غير المسبوقة في وضوحها.
وقد قال شطاينتس في كلمته أيضا: "بإمكان الإسرائيليين الاطمئنان حيال التهديد الذي تشكله الأنفاق على حدود قطاع غزة، بعد أن استجابت مصر لطلبنا بمعاجلتها بشكل جذري".
ونوه ميلمان إلى أن تصريحات شطاينتس "الضارة" تأتي في الوقت الذي تفرض فيه الرقابة العسكرية الإسرائيلية قيودا مشددة وغير مسبوقة على كل "حرف زائد يكتبه الصحافيون والملعقون الإسرائيليون عندما يتناولون طابع العلاقات والتعاون الأمني والاستراتيجي السري بين إسرائيل ومصر في عهد السيسي بسبب خطورة الأمر".
ونقل ميلمان عن محافل عسكرية واستخبارية في تل أبيب قولها إن إعلان شطاينتس سيتم توظيفه من قبل المعارض المصرية وسيسهم في إبراز السيسي كعميل لإسرائيل.
وكشف ميلمان النقاب عن أن الرقابة العسكرية تفرض قيوداً مشددة وترفض أن تنشر وسائل الإعلام الإسرائيلية حتى ما سبق أن نشرته وسائل الإعلام الأجنبية عن طابع العلاقة بين مصر وإسرائيل في عهد السيسي.
واعتبر ميلمان ما كشف عنه شطاينتس "مرضا مزمنا يصيب الساسة والوزراء الذين لا يقدرون على ضبط الأسرار التي تصلهم بحكم مواقعهم الرسمية".