طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا السلطات
السودانية بإطلاق سراح القياديين في جبهة التحرير الإريترية؛ رئيس جبهة التحرير الإريترية حسين خليفة، وعضو اللجنة التنفيذية عبد الله حمدوي، المعتقليْن لدى أجهزة الأمن السودانية دون اتهامات واضحة حتى الآن.
وبينت المنظمة في بيان لها، السبت، وصل "
عربي21" نسخة منه، أن قوة من جهاز الأمن والمخابرات السوداني بتاريخ 30 كانون الثاني/ يناير 2016 اقتحمت منزل المواطنين الإرتيريين الواقع بمدينة كسلا، على الحدود السودانية الإريترية، وعرضتهما للاختفاء القسري حتى الآن.
وأضافت المنظمة أن السلطات السودانية لم تفصح حتى الآن عن سبب ومكان اعتقال المعارضيْن، كما لم تعرضهما على أي جهة قضائية للتحقيق معهما في أي اتهامات، ما يؤكد أن سبب الاعتقال هو استجابة لطلب من الحكومة الإريترية، أو كجزء من الترتيبات الخاصة بين الحكومة السودانية والحكومة الإريترية لتسليمهما إلى الأخيرة.
وأكدت المنظمة أن حالة المواطن حسين خليفة يحتاج للعناية الطبية الدائمة؛ حيث إنه طاعن في السن -تخطى عامه السبعين- ومصاب بعدد من الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري.
وأشارت المنظمة إلى أن جبهة التحرير الإريترية هي أحد التنظيمات السياسية المعارضة في إريتريا، ويقيم عدد من قادتها في السودان، وقد منعتهم الحكومة السودانية من ممارسة أي نشاط سياسي عقب تقاربها السياسي مع الحكومة الإريترية في السنوات الأخيرة، وقامت باعتقال عدد منهم.
وحذرت المنظمة من خطر تسليم المعارضيْن للنظام الأريتيري، المعروف بقمعه وإعدامه للمعارضين، فالسجون الإريترية مكتظة بالمعتقلين على خلفية معارضة النظام، كما ينتشر فيها وباء التعذيب الوحشي على نطاق واسع.
ودعت المنظمة الحكومة السودانية والرئيس عمر
البشير إلى الالتزام بقواعد القانون الدولي الخاصة باللاجئين السياسيين، وإجلاء مصير المعتقليْن المعارضيْن، وإطلاق سراحهما فورا، كما دعت المنظمة أمين عام الأمم المتحدة للتدخل لدى الحكومة السودانية لمنع تسليم المواطنيْن الإريتريريين.