هاجمت صحيفة "وطن أمروز" الصباحية والمقربة من المحافظين في
إيران وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف واعتبرت تصريحات ومواقف ظريف "ضعيفة ومخزية جدا" بالنسبة للإيرانيين أمام
التصريحات الهجومية التي يطلقها
عادل الجبير ضد إيران.
وقالت "وطن أمروز"، الثلاثاء: "على الرغم من تصاعد حجم التوتر، والأزمة السياسية بين إيران والسعودية لكن يبدو أن الخطاب الدبلوماسي لوزير الخارجية الإيراني جواد ظريف ما زال متزلزلا وهزيلا أمام الجبير".
وأضافت "وطن أمروز": "في الوقت الذي نشاهد تشدد مواقف
السعودية وأردوغان التي ساهمت في تعطيل الحل السياسي وأوصلت الأمور إلى الطريق المسدود في
سوريا، أعلنت السعودية بجانب تركيا حربهما الرسمية على محور المقاومة في المنطقة، ولم نر مواقف وتصريحات شجاعة من قبل وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف تقابل تصريحات السعودية وتركيا وترتقي لحجم التهديد والخطر والهجوم الذي تتعرض له إيران من هذا التحالف على حد قولها" .
وتابعت الصحيفة هجومها على ظريف قائلة: "بعد التقدم الميداني الذي حصل لمحور المقاومة مؤخرا في سوريا، اتخذت السعودية خيار التدخل العسكري بسوريا بسبب تراجع حلفائها من المعارضة السورية في حلب، وأعلنت السعودية بوضوح بأنها سترسل قواتها إلى سوريا ولكن كان الرد الإيراني ضعيفا جدا أمام الخيار السعودي العسكري، حيث وصف ظريف السعوديين بالإخوة وبأنه جاهز للعمل مع السعودية لإنهاء الأزمات السياسة في المنطقة".
واعتبرت وطن أمروز الإيرانية أن تصريحات ومواقف وزير خارجية حكومة روحاني جواد ظريف أصبحت صادمة للجميع في إيران، حيث قالت: "كيف لجواد ظريف أن يقول بأننا لم نأخذ مواقف مشددة تجاه السعودية في أزمة تدافع منى؟ لا يعلم بأنه بهذه التصريحات يقول للعالم بشكل غير مباشر بأن الموقف الإيراني تجاه السعودية ضعيف جدا بالمنطقة".
وقالت: "نحن لا نريد ولا ننتظر من جواد ظريف أن تكون له مواقف جريئة وقوية كمواقف وتصريحات عادل الجبير تجاه إيران ولكن أيضا لا نقبل ولن نوافق على هذه المواقف الهزلية التي تتخذها الحكومة الإيرانية في صراعنا مع السعوديين بسوريا".
وهاجمت الحكومة الإيرانية: "منذ مجيء حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني ونحن نشاهد هناك تقدما سعوديا واضحا على حساب المصالح الإيرانية بالمنطقة، حيث اتخذت السعودية عدة قرارات تهدد من خلالها أمننا القومي بشكل كبير جدا، ولكن ما زالت تصريحات ظريف لا تعبر عن الروح الإيرانية الحقيقية، كما أن التطورات الميدانية في سوريا تحتاج لخطاب دبلوماسي يتماشى ويتحرك بشكل مواز مع التقدم العسكري الميداني الذي يحققه محور المقاومة هناك وجواد ظريف فشل في أداء هذه المهمة الصعبة".
وأضافت: "الذي يتابع تصريحات الجبير الأخيرة يشاهد بأنه يستخدم أدبيات سياسية قوية جدا حيث أصبح يهين إيران من خلال اللقاءات الصحفية التي يجريها مع وسائل الإعلام الدولية، كما تجاوزت تصريحات الجبير تهديد سوريا وبشار الأسد وأصبح يهدد إيران ويشوه صورتها في الإعلام الغربي ويتهمها بأنها تجند الشيعة من باكستان وأفغانستان والعراق وتدفعهم للمشاركة في القتال بسوريا، كما اتهمها بأنها تعمل على نشر الطائفية بالمنطقة، وأصبحت تصريحات الجبير تجاه إيران تلاقي صدى كبيرا تجاه إيران ونحن هنا نتساءل أين جواد ظريف؟".
وطالبت "وطن أمروز" جواد ظريف "بتغيير مواقفه السياسية تجاه السعودية وقطر والإمارات واستغلال الأجواء الإقليمية والدولية المهيئة ضد داعش لفضح هذه الدول بأنها تدعم تنظيم داعش عن طريق تجنيد الشباب العاطلين عن العمل في المغرب ومصر وتونس وإرسالهم إلى سوريا عبر الأراضي التركية، وهذه أفضل طريقة دبلوماسية يستطيع ظريف استخدامها لتشويه صورة السعودية في العالم، لأن العالم أصبح ينبذ داعش وينبذ أي دولة أو جهة تدعم هذا التنظيم الإرهابي المتوحش، وعن طريق ربط داعش بالسعودية نستطيع أن نواجه الدبلوماسية السعودية التي تستخدم الآن ضد إيران إقليميا ودوليا"، على حد قولها.
واختمت وطن أمروز كلمتها بمقارنة بين تصريحات الجبير وتصريحات ظريف ووصفت تصريحات الأول بأنها تشبه الأناشيد والأشعار العسكرية التي ترفع من معنويات الجنود والمقاتلين في الحروب، وسجلت أن "الجبير يدرك تماما بأن هذه التصريحات التي يطلقها ضد بشار وإيران سوف تساهم في رفع معنويات المعارضة المسلحة بسوريا ولكن هل يستطيع جواد ظريف أن يصرح كعادل الجبير ويرفع من معنويات جنودنا وضباطنا وجنرالاتنا الذين يسقطون يوميا للدفاع عن إيران في سوريا؟".