بلغت انتهاكات مسلحي جماعة "أنصار الله" (
الحوثيين) وقوات علي عبد الله صالح المتحالفة معهم، رقما مهولا، فخلال عام واحد سجل أكثر من "184" ألف انتهاك، توزعت بين القتل والتدمير الممنهج للمنشآت والاعتقال لمعارضي الجماعة.
وفي تقرير حديث صادر عن "اللجنة
اليمنية لحقوق الإنسان" (هيئة مستقلة) مساء الثلاثاء، فإن عام 2015 شهد 184.551 انتهاكا بحق أبناء اليمن، كان القتل والاعتقال أبرزها مظاهرها، حيث بلغ عدد من قتلوا "8 آلاف و182 شخصا"، على امتداد الجغرافيا اليمنية من عدن جنوبا، وحتى أقصى حدود صنعاء شمالا.
وبحسب إحصائية اللجنة، التي من المقرر أن تقدم تقريرها لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الفترة المقبلة، فإن عدد المعتقلين في سجون الحوثيين بلغوا نحو "8 آلاف و881 يمنيا"، بينما وصل عدد جرحى الحرب التي شنها الحوثيون في مختلف مدن البلد قرابة "19 ألفا و782 جريحا".
كما أكد التقرير الذي تناقلته مواقع يمنية، أن ألفين و780 منشأة عامة، طالها القصف العشوائي من قبل الحوثيين وقوات صالح، فضلا عن "22 ألفا و915 منشأة خاصة".
وتطرق التقرير اليمني، إلى أن حالات التضييق والقمع الذي استهدف الإعلام اليمني، أبرزها "إغلاق تسع فضائيات، و38 صحيفة، وحجب ما يزيد عن 86 موقعا إلكترونيا، و18 منظمة حقوقية، وإيقاف ثماني إذاعات محلية، بالإضافة إلى قمع 98 وقفة احتجاجية مناوئة لممارستهم بالبلاد.