أعلن الجيش
الباكستاني، عن مقتل 15 مسلحا في غارات جوية شنتها مقاتلاته على الحدود مع أفغانستان الثلاثاء، في إطار هجوم على نطاق واسع ضد مقاتلي
طالبان وتنظيم القاعدة.
ونفذت الغارات في "الوارا" و"خار تانجي" و"ميزر"، في مقاطعة وزيرستان الشمالية، معقل المسلحين الذين يشنون تمردا ضد الحكومة منذ العام 2004.
وبدأت باكستان عمليتها العسكرية في حزيران/ يونيو 2014، بعد هجوم دام لحركة طالبان على مطار في كراتشي، أسفر عن انهيار الآمال باستئناف محادثات السلام في ذلك العام.
وجاء في بيان مقتضب صدر عن الجيش، أن "15 إرهابيا قتلوا، ودمرت ثمانية من معاقلهم في غارات جوية نفذت الثلاثاء".
ومنطقة النزاع نائية ولا يسمح للصحافيين بالوصول إليها، ما يجعل من الصعب التحقق من مزاعم الجيش بما في ذلك هويات القتلى وأعدادهم.
ويأتي ذلك غداة غارات أخرى شنتها طائرات أمريكية بدون طيار، واستهدفت ثلاثة مجمعات لمسلحين تابعين لشبكة "حقاني" في منطقة "كرام"، ما أدى إلى إصابة مسلح بجروح، بحسب مسؤولين أمنيين باكستانيين.
وتندد باكستان رسميا بالغارات، وتعتبرها بمثابة انتهاك لسيادتها، مع أن المحللين يعتقدون بأنه يجري التنسيق لبعض هذه الغارات على الأقل بين البلدين.
وتعتبر مقاطعة وزيريستان الشمالية واحدة من سبع مقاطعات قبلية تتمتع باستقلال ذاتي على الحدود مع أفغانستان، وتحولت هذه المناطق إلى معقل لتنظيم القاعدة وحركة طالبان منذ مطلع العام 2000.
ويؤكد الجيش الباكستاني أنه قتل أكثر من 3600 عنصر اسلامي منذ بدء حملته على هذه المنطقة، في حين أنه قتل بالمقابل 358 جنديا باكستانيا.